1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

ترسيخ الإيمان والعقيدة بالدين / الموعظة والنصيحة

المؤلف:  محمد جواد المروجي الطبسي

المصدر:  حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)

الجزء والصفحة:  ص128ــ129

2024-08-06

458

من الأصول المسلّمة التي تحتاج إليها جميع المجتمعات والشعوب هي الموعظة والنصيحة، بمعنى التواصي بالبرّ والمرحمة، فإنّ الموعظة والنصيحة لا تختص بطائفة وجماعة خاصة، بل هي وظيفة الجميع. فإنّ من وظائف الذين يشتغلون بتطهير نفوسهم وبناء شخصياتهم هو التأثير على الآخرين فإنّه لا غنى لأحد عن الموعظة والنصيحة.

ومن البديهي أنه بمراعاة هذا الأصل سوف تزول الكثير من الانحرافات والمفاسد عن المجتمع. ثم إنه لابد أن تكون الموعظة برفق ونابعة عن الصدق والإخلاص لا عن الخشونة والغلظة، فإنه سوف يكون لها آثار عكسية، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]، وهذه الآية صريحة في بيان وظيفة المؤمنين، وأنه يجب عليهم وقاية أهليهم وأبنائهم من النار، وعدم الغفلة عن توجيه النصائح والإرشادات الأخلاقية إليهم.

روى الكليني عن عبد الأعلى مولى آل سام عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال: ((لما نزلت هذه الآية: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً} جلس رجل من المؤمنين يبكي، وقال: أنا عجزت عن نفسي، وكلّفت أهلي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسبك أن تأمرهم بما تأمرُ به نفسك، وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك))(1).

وعن أبي بصير في قوله تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً} قلت: كيف أقيهم؟

قال (عليه السلام) ((تأمرهم بما أمر الله، وتنهاهم عمّا نهى الله، فإن أطاعوك كنت قد وقيتهم، وإن عصوك كنت قد قضيت ما عليك))(2).

في بيان المراد من ((قوا أنفسكم))

روى العلامة الطباطبائي عن السيوطي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذيل هذه الآية: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً} قال: ((علّموا أنفسكم وأهليكم الخير وأدبوهم))(3).

________________________________

(1) الميزان، ج 19، ص 341.

(2) نفس المصدر.

(3) نفس المصدر.