1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

الحب سير ومواقف / نبي الله إبراهيم (عليه السلام) وحبه لله

المؤلف:  السيد مرتضى الحسيني الميلاني

المصدر:  الى الشباب من الجنسين

الجزء والصفحة:  ص 48 ــ 49

2024-07-14

434

الحب الذي جسده أبو الأنبياء إبراهيم الخليل مع إبنه إسماعيل (عليهما السلام)، لتتجلى لنا عظمة هؤلاء الرجال الذين تعلقوا بالله، وذابوا وأخلصوا حبهم لله، فجعلهم من المكرمين العظماء الذين بيضوا أوراق التاريخ بصفحاتهم البيض.

ورؤيا إبراهيم أكبر دليل على ذلك، إذ رأى في المنام أنه يذبح إبنه إسماعيل. نهض من نومه وفسرها بقوله الصريح على أن رؤيا الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) تكون صادقة. وعليه أن يصدق بحبه لله تعالى في تلبية طلبه. مع أن إبراهيم قد أبطأ في الإنجاب، فولد له إسماعيل بعد أن بلغ المئة من عمره. يقول الله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى} [الصافات: 102]. فرد عليه إسماعيل: {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات: 102]. من هنا يتبين لنا مدى إخلاص الأب والابن معاً بحبهم الله وطاعته. وهذا في الواقع أعلى مدارج الإخلاص ومراتب الحب لله تعالى بالنسبة لطاعة الإبن لأبيه والأب لخالقه.

إنه لامتحان عظيم أثبت فيه إبراهيم (عليه السلام) أنه لا يفضل حب إبنه على حبه لله، فقام وأمرَّ الشفرة على رقبة إسماعيل ولكنها انقلبت في يده وصار حدها إلى الأعلى، ثم حاول ثانية وانقلبت أيضاً، فاستغرب إبراهيم. حتى قيل إن الله أنطق الشفرة فقالت: الخليل يأمرني، والجليل ينهاني. وبعد لحظة هبط جبرائيل (عليه السلام) ومعه كبش وأمر إبراهيم بذبحه بدلاً من إسماعيل (عليه السلام).

وهنا نلاحظ إمتثال إبراهيم دون مراجعة ربه في إعفائه من ذلك. ونلاحظ تسليم إسماعيل لأمر أبيه دون تسويف أو طلب إعفاء.