1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

البعد البيئي لثقافة الطفل

المؤلف:  د. صبحي عزيز البيات

المصدر:  التربية البيئية

الجزء والصفحة:  ص 63 ــ 65

2023-11-27

1390

لا يدرك الجميع، للأسف، بأن ضمان البيئة السليمة هو ضمانة لصحة وعافية الطفل. وأن تحقيق ذلك يستلزم غرس التربية البيئية والثقافة الصحية لدى الطفل في المراحل المبكرة من حياته. والمؤسف ان هذا لا يحصل في بلداننا. وحتى أدب الأطفال متخلف في هذا الشأن. أرتباطاً بذلك يتناول الأستاذ نعيم محمد قداح- سفير متقاعد، ومستشار سابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، واول رئيس للجمعية السورية لحماية البيئة والتنمية المستدامة، محاصرة الأطفال بنقص الثقافة البيئية، مذكراً الجميع بأن الأطفال مادة المستقبل ورجاله، ولذا فان التربية البيئية يجب ان تغرس في نفوسهم ما يعينهم على تخطي المراحل التعليمية المختلفة. ذلك ان التربية البيئية ميدان فسيح ينطلق منه الطفل في إكتساب المعرفة البيئية للدخول في الغشاء البيئي الأرحب. ويضيف: إن مسؤولية الحصار الذي يعيشه الطفل موزعة على جهات عدة، على رأسها نظام الاسرة التي لم تكتمل لديها جوانب المعرفة البيئية بسبب حداثة الموضوع، والمؤسسة التعليمية التي قدمت ما يعين على ترسيخ الأساسيات، والمؤسسات الثقافية والإعلامية التي لها دور اساسي في ردم هوة التخلف البيئي الواقع علينا. والبيئة ميدان واسع جداً، له علاقة وثيقة بكثير من مفاصل الحياة. فهي إيمان بالشعائر والوطن، وعلم وثقافة واقتصاد وحضارة وسلوك وأخلاق وانضباط وطريقة مثلى راقية في الحياة. البيئة ذات علاقة وثيئة بـ 98 في المئة من شؤوننا. والواقع الذي نريد اللحاق به هو حراسة الأجيال القادمة، بدءاً بالطفولة، من قبل المختصين ذوي الخبرة. وهذه الحراسة تبدأ بثقافة الطفل، والتسلح بالثقافة والمعرفة البيئية هو أول الأسس التي ينطلق منها الطفل الى مرحلة الحياة.

إن ثقافة الطفل البيئية هي نوع من التعليم الذاتي بعيداً عن قيود الدراسة، وبتدخل التلفزيون وتقانة الإتصالات الحديثة والنشاط غير الصفي في تكوين أطفالنا. ويلعب التلفزيون دورا اساسياً، بإعتبار الأطفال أول مشاهديه. وتصبح ثقافة الطفل الناجمة عن ذلك منطلقاً توجيهياً في إفهامه كيفية التفريق بين الصورة التي يراها، خصوصاً عند الآخرين، والواقع الذي يعيشه.

فلابد من إتخاذ إجراء يحصن الطفل وينطلق به الى تيار يؤمن بضرورة المحافظة على البيئة..

ان توجهات الثقافة البيئية التي نريدها للأطفال، بأبجديتها المتعلقة بسلامة الأرض ونقاء الهواء ووفرة الماء وندرته، تلتزم بالفئات العمرية التي يخاطبها الشاعر او الكاتب او الفنان ضمن التقيد بالقاموس اللغوي المناسب، وتقوم على إحترام حقيقي لوعي الطفل وحسه الجمالي ورغبته في الاستكشاف..

علينا ان نعي ان الطفل هو ثروتنا التي يمكن ان تكون مهدرة. وإذا كنا لا ندرك أهميتها، فان المجتمعات الراقية أخذت بمؤشراتها ومسلماتها، وتغلب علينا أعداؤنا بالإدراك والممارسة في مساحة الطفولة.

الواقع يتطلب منا ان نعد للثقافة البيئية للأطفال من خلال ميثاق التعامل مع الطفل، والأدبيات التي ينبغي التمسك بها، والمعايير والمواصفات التي ينبغي ان تتوفر للأدب البيئي الخاص بالطفولة. ولابد من مراعاة الفئات العمرية من الثالثة حتى الثامنة عشرة، وما يناسبها من أساليب ومصطلحات ومضامين في القصيدة والقصة والمسرحية والبرنامج الإذاعي والتلفزيوني، وغيرها من الوسائل المشوقة. فهذه عناصر جوهرية لإندفاع الطفل نحو فهم البيئة وصون أبعادها وتحقيق إستدامتها (1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- نعيم قداح، تربية طفل خير من إصلاح إنسان: البعد البيئي في أدب الأطفال، (البيئة والتنمية)، العدد 95، شباط 2006.