x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
صفات المتقين / كظم الغيظ
المؤلف: الشيخ / حسين الراضي العبد الله
المصدر: التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة: ص 437 ـ 438
2023-10-17
1068
قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (مَكْظُوماً غَيْظُهُ).
الغيظ: أشدّ غضب، وهو الحرارة التي يجدها الإنسان من فوران دم قلبه، قال تعالى: {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} [آل عمران: 119]، {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح: 29]، وقد دعا الله الناس إلى إمساك النفس عند اعتراء الغيظ. قال تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].
قال: وإذا وصف الله سبحانه به فإنه يراد به الانتقام قال تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ} [الشعراء: 55]، أي: داعون بفعلهم إلى الانتقام منهم، والتغيظ: هو إظهار الغيظ، وقد يكون ذلك مع صوت مسموع كما قال تعالى: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا} [الفرقان: 12].
كما قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 133، 134].
وفي الحديث الصحيح عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) يَقُولُ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِذل نفسي (1) حُمْرَ النَّعَمِ (2)، وَمَا تَجَرَّعتُ جُرْعَةً أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظِ لَا أُكَافِي بها (3) صَاحِبَها (4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ في مرآة العقول، ج 8، ص 197، ذل النفس - بالكسر - سهولتها وانقيادها وهو ذلول، وبالضم مذلتها وضعفها وهي ذليل ... فالخبر يحتمل وجهين: الأول: أن يكون الذُّل بالضم والباء للسببية أو المصاحبة، أي لا أحب أن يكون لي مع ذل نفسي أو بسببه نفائس أموال الدنيا أقتنيها أو أتصدق بها؛ لأنه لم يكن للمال عنده (عليه السلام) قدر ومنزلة. وقال الطيبي: هو كناية عن خير الدنيا كله والحاصل: أني ما أرضى أن أذل نفسي ولي بذلك كرائم الدنيا .... الثاني: أن يكون الذل بالكسر والباء للعوض، أي لا أرضى أن يكون لي عوض انقياد نفسي وسهولتها وتواضعها ـ أو بالضم أيضاً، أي المذلة الحاصلة عند إطاعة أمر الله بكظم الغيظ والعفو ـ نفائس الأموال.
2ـ قال في مرآة العقول: وربما يقرأ النعم بالكسر جمع نعمة. والحمرة كناية عن الحسن، أي محاسن النعم والأول - أي الفتح - أشهر وأظهر، والنعم بالفتح، المال الراعي وأكثر ما يقع على الإبل، أو الإبل خاصة، والإبل الحمر أنفس أموال العرب وفي المغرب: حمر النعم: كرائمها وهي مثل في كل نفيس.
3ـ في حاشية (بر): (عليها).
4ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 282، الحديث 1798 وفي الطبع القديم ج 2، ص 109، الوافي ج 4، ص 443، ح 2290، الوسائل، ج 12، ص 176، ح 16003، البحار، ج 71، ص 406، ح 20.