تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
«الحركة الدائرية تنتمي إلى المجموع والحركة المستقيمة وذات الزوايا تنتمي إلى الأجزاء»
المؤلف: وليام تي فولمان
المصدر: وداعاً نظرية مركزية الأرض
الجزء والصفحة: ص73–75
2023-09-10
786
«أي جسم بسيط لا يمكن أن تكون له حركتان طبيعيتان متضادتان.» لم لا يجوز ذلك؟ لأن هذا الأمر لن يخرق وحسب قوانين الحركة النوعية للعنصر والمكان، وإنما ستخرق أيضًا البساطة؛ وكذلك الكمال وفق الإرادة.
«من المستحيل أن يتحرك جرم سماوي بسيط حركة غير منتظمة في فلك أوحد.» هذا ما أكده من ثم أحد أتباع أرسطو النجباء ويدعى كوبرنيكوس الذي يضيف قائلا: «إذ إن هذا لا بد أن يحدث إما على حساب عدم اتساق الفضيلة المحركة ... أو على حساب انعدام المساواة بينها وبين الجسم المتحرك.» وقد اقتبسنا من قبل رد فعله تجاه كلٌّ من الاحتمالين: «إن العقل يرتعد.»
لقد بدأنا نفهم «السبب» الذي جعل عقل كوبرنيكوس يرتعد. وما كان يعتبر نفسه من أتباع مذهب العقلانية الهندسية، وليس من الشعراء أو علماء اللاهوت، فما الذي في وسعه أن يفعله إزاء عدم اتساق الحركة؟ ما الذي في وسعه عمله إزاء حقيقة تقول إن الصيف والشتاء ليسا متساويين في طول فترتهما الزمنية؟
تلك هي! إنه يعرف الحركة المنتظمة التي كان يتوق إليها بأنها «متوسط الحركة». تلك حيلته السحرية.
قبل سنوات من انتهائه من تأليف كتاب «عن دورات الأجرام السماوية» دون ملحوظة يقول فيها: «خلال بحثهما في مسألة مسار القمر تنبأ بطليموس ومن قبله هيبارخوس الروديسي، في بصيرة نافذة دؤوبة بأن دورة حركة غير منتظمة يجب أن تكون ذات أربع نقاط متضادة موجودة على الأقطار المتقابلة. تلك هي أقصى سرعة وأقصى تباطؤ، ومتوسط الحركة والحركة المنتظمة كلٌّ منهما عند طرفي قطر يتقاطع بزاوية قائمة مع القطر الواصل بين الطرفين الآخرين.»
لقد بين لنا منقذنا – أرسطو – كيف نقسم الحركة إلى أجزاء. تحديدًا برر لنا أرسطو منطقيًّا ما نسميه الآن متجهات الحركة؛ لكن بالنسبة له كانت الحركة في مختلف الاتجاهات تتصف بصفات متباينة: الحركة في خطوط مستقيمة والحركة الدائرية. إن العناصر الأربعة تعبر عن ميولها في شكل خطوط مستقيمة، وهو ما يعني أنها حركة لأعلى في حالة النار والهواء، أو لأسفل في حالة الماء والتراب؛ أما الأجرام السماوية فمن ناحيتها ترسم دوائر أبدية في صفحة السماوات، وهو مبرر آخر للاعتقاد بأنها مختلفة في طبيعتها عن المواد التي نعرفها على كوكب الأرض.
إن كوبرنيكوس بطريقة أو بأخرى يتبع خطى أرسطو في هذا الصدد، مستنتجا أن «الحركة الدائرية تمضي دائمًا في طريقها منتظمة؛ إذ إن لديها قضية لا تموت أبدًا ...» ومن ثم كان رفضه التفكر في احتمال أن تكون أفلاك الكواكب (في حين أنها بالفعل كذلك) دوائر غير تامة الاستدارة. إنه يصر على متوسط حركة حول نقاط متوسطة؛ وهكذا تسير استراتيجية كوبرنيكوس. والعقبات التي فسرها بطليموس بواسطة الموازنات، يمكننا نحن تفسيرها بالاندفاعات في خطوط مستقيمة إذا اضطررنا لذلك؛ ولكن إذا حالفنا الحظ فإننا لن نضطر أبدًا إلى ذلك. يكفينا القول – مثلما سيقول كتاب «عن دورات الأجرام السماوية»: إن «الحركة الدائرية تنتمي إلى الكل والحركة في خطوط مستقيمة تنتمي إلى الأجزاء» التي زعزعت من موضعها الصحيح. فإذا بدا وكأن فلكًا سماويا انحرف عن الدوران، فاحسب حينئذ متوسط حركته وابنِ ما يكفي من دوائر منتظمة الدوران من حول دوائر للتعبير عن ذلك التكافؤ.
في كتابي هذا سوف أدور في حذر حول الالتفافات القبيحة في نظرية الحركة لكوبرنيكوس ما أمكنني ذلك؛ إذ إنني في بعض الأحيان أرتاب في أن يكون حتى مؤلف كتاب «عن دورات الأجرام السماوية» على علم بأن اختزال الدورات السماوية في حركة دائرية منتظمة ليس من وراءه فائدة. إنه بدحضه بعضًا من أفكار بطليموس حول حركات الكواكب، يعبر عن الأمنية غير الطموحة للأسف بأن «تحفظ مبادئ ذلك الفن، وأن يتم حساب معدل الحركة المنتظمة الظاهرية» لا لتكون ثابتة على نحو مثالي، مثلما قد يأمل المرء، وإنما فقط «أكثر ثباتًا».
حسنًا، ولِمَ لا؟ فيما يتعلق بتعليق كوبرنيكوس للحركة المنتظمة بأنها متوسط حركة، يعلق الفلكي الذي قرأ هذا النص المكتوب كي يجنبني الوقوع في أخطاء، بقوله: «لاحظ أننا نفعل نفس الشيء تقريبًا حتى في أيامنا هذه. من الملائم لنا أن يكون لدينا شيء اسمه «يوم» طوله بالضبط 24 ساعة، لكن الحقيقة أن الشمس لا تعود إلى نفس الموضع بالضبط من السماء خلال نفس المقدار الزمني كل يوم.»
هذا كله صحيح، ولكننا نعلم أننا بالفعل نختصر الطريق، أما الكوبرنيكية فمن ناحيتها، كان أهم ما سعت إليه وناضلت في شرف حتى النهاية من أجله، التعبير عن الأفلاك الكونية في صورة «حركة منتظمة مباشرة في فلك تدوير دائري.»