تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الانبعاجات الكسوفية
المؤلف: وليام تي فولمان
المصدر: وداعاً نظرية مركزية الأرض
الجزء والصفحة: ص37–41
2023-08-29
966
بقدر بساطة مفهوم الكسوف (أليس كوننا الذي تعد الأرض محورًا له مكونا من دوائر مثالية؟) فإن تحديده عمليا أمر رائع؛ لأن وضعه الظاهري يتغير لحظة بلحظة، ويوما وراء يوم. ويصر كوبرنيكوس على أن الميل المتغير للمسار – ومعه الحق في ذلك – الكسوفي ينبغي اعتباره في الحقيقة ميلًا متغيرًا لخط الاستواء بالنسبة للمستوى الكسوفي، الذي لا يتغير أبدًا. إن الشخص غير العامل بالفلك والمنحصر تفكيره في النطاق الأرضي قد لا يعلم ذلك أبدًا. وبينما أكتب هذه الفقرة، أنظر مباشرةً نحو الجنوب من نافذة منزلي بساكرامنتو وقد أشارت عقارب الساعة إلى الثالثة والربع من عصر 10 يونيو عام 2004، يصنع خط مسير الشمس قوسًا عاليًا فوق كتفي اليسرى، منحنيًا لأعلى وجهة اليمين، ثم ينبسط هذا القوس ويهبط على نحو مفاجئ ساعة تلو أخرى، وبحلول منتصف الليل سوف يصل إلى نحو منتصف الطريق إلى الأفق البادي أمامي، وبعدها بساعة سوف يصبح موازيًا في الأساس للأفق؛ مواصلا حركته في اتجاه عقارب الساعة، وبحلول قرابة الساعة السادسة صباح يوم 11 يونيو يكون قد بلغ أقصى مدى له في اتجاهه لأسفل، وبعدها سوف يبدأ القوس بأكمله، محافظًا على انحنائه في الشروق، متتبعًا أثناء صعوده شبه دوائر متحدة المركز وسط السماء المشرقة.
وبحلول توقيت يلي الظهر بنصف الساعة، يكون أعلى في ركنه الجنوبي الغربي مما هو في ركنه الجنوبي الشرقي عندما بدأت أكتب هذه الفقرة (كوبرنيكوس: «لما كان المسار الكسوفي مائلا بالنسبة لمحور الكرة، فإنه يصنع زوايا متنوعة مع الأفق»). أما في الساعة الثالثة والربع من يوم 11 يونيو 2004، فإنه سوف يعود تقريبًا إلى نفس الموضع الذي كان فيه في ذلك التوقيت يوم 10 يونيو، ولكن ليس بالضبط ؛ إذ إن الشمس تتحرك باتجاه الشرق خلال النجوم الثابتة، بنحو درجة يوميًّا (إن شئنا مزيدًا من الدقة، تسع وخمسون دقيقة قوسية خلال ما يقرب من أربع وعشرين ساعة؛ وحتى نكون أيضًا أقرب إلى الدقة المتناهية يجدر بي أن أشير، مثلما سيجدر بكل من بطليموس وكوبرنيكوس أن يشرحا هما أيضًا، إلى الحقيقة القائلة إن الحركة الظاهرية للشمس تكون في أسرع حالاتها خلال شهر يناير، وفي أبطأها خلال شهر يوليو)، وهو ما يعني أنها تكمل دائرة مساحتها º360 خلال ما يقرب من عام كامل، وهو طول المدة التي نطلق عليها «السنة النجمية».
كل شهر يمر سوف يكون معادلا تقريبًا لساعة بحساب الدورة الشمسية الكسوفية، غير أنه معادل تقريبي ليس إلا. مثال ذلك، تكون شمس الصيف أعلى في السماء من شمس الشتاء.
لماذا كان من الضروري أن تكون هذه الحركة بالغة التعقيد على هذا النحو؟ لأن الشمس والكواكب يشتركون في كلٌّ من حركتي بطليموس. وحسبما شرح توماس إس كون ذلك الأمر «في كل يوم تتحرك الشمس مسرعة باتجاه الغرب مع النجوم ... وفي نفس الوقت تتحرك الشمس ببطء في اتجاه الشرق على امتداد المسار الكسوفي عبر النجوم.»
شكل 2: المبادرة (المنظر بطلمي؛ التفسير كوبرنيكي).
«أ» و«ب» يصير كلٌّ منهما النجم الشمالي ومحور دوران أرضنا يمر أقرب ما يكون إليه. يتعرج مسار خط الاستواء السماوي في تعامد مناظر لتعرج محور الدوران، ولكن الزاوية بين خط الاستواء والمسار الكسوفي تظل ثابتة.
شكل 3: المسار الكسوفي ودائرة البروج عند لحظة معينة (حسبما يشاهدان من ساكرامنتو، كاليفورنيا، 28 ديسمبر 2004، الساعة 10:30 ص.)
خلال حقبتنا التي تؤمن بعدم مركزية الأرض بالنسبة للكون، نعرف المسار الكسوفي بأسلوب مناقض تمامًا للأسلوب الذي كنا نعرفه به قبل مجيء كوبرنيكوس؛ فلم يعد هو الدائرة العظمى التي تقطعها الشمس في سيرها من حولنا خلال عام، وإنما «الدائرة العظمى التي يتقاطع فيها مستوى مدار الأرض حول الشمس مع الكرة السماوية التي يجب اعتبارها هي الأعظم.» مع علمنا بذلك، ومعرفتنا أيضًا بأن الأرض تدور باستمرار حول محورها، نكتشف بعضًا من الرحلات المرصودة للمسار الكسوفي التي في حاجة إلى قدر أقل من الشروح المعقدة التي قدمها بطليموس. زد على ذلك أننا نمتلك – وهو ما لم يكن كوبرنيكوس يمتلكه – الميزة شبه السحرية لقوانين الميكانيكا لنيوتن. إننا على علم تام بمفهوم يُدعى الجاذبية؛ ومن ثم فإننا نتقبل بسهولة ما قطع به فلكيونا من أن المستوى المداري للأرض يمر عبر خط واصل بين مركز الجاذبية في المنظومة الأرضية القمرية (ومن البديهي أنها نقطة مختلفة عن مركز الأرض وحدها) ومركز الشمس. وهذا الأمر يزيد من تشوه شكل مسارات الكسوف أكثر وأكثر؛ ويمكننا توسيع نطاق المشاهدة أكثر، لنكتشف المزيد من التشوهات الأسباب خفية لا نعلم عددها.