تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الرواق البعيد
المؤلف: ماركوس تشاون
المصدر: النظرية الكمية لا يمكن ان تؤذيك
الجزء والصفحة: ص76–79
2023-06-24
1322
بشكل قابل للجدل الجهد السادس المستعمل في التشابك يرسل الوصف الكامل للهدف إلى مكان بعيد جداً بحيث إن الماكينة الذكية الملائمة لذلك في النهاية الأخرى تستطيع أن تعطي نسخة تامة. وهذا بالتأكيد هو وصفة لناقل رحلة النجم، والتي تبتسم لأعضاء الطاقم ذهاباً واياباً بين الكوكب والسفينة.
ان تقنية بناء مشروع صلب ومجرد من المعلومة يمكن وصفه بالتأكيد قرارات مجردة وخارج الامكانيات. ولكن فعلياً نجد ان فكرة انشاء نسخة عن المشروع تؤسس لمكان بعيد هي أساسية أكثر من هذه. وطبقاً لمبدأ اللادقة لهايزنبرك، هناك استحالة لوصف تام للهدف، ما يعين موقع كل الذرات والإلكترونات في تلك الذرات، وهكذا. وبدون هذه المعرفة كيف يمكن للنسخة التي يمكن تجميعها ان تكون مضبوطة؟
ان التشابك القابل للملاحظة يوفر الطريق لذلك. والسبب ان الجسيمات المتشابكة تسلك سلوك الكيان المستقل الفردي. إنها تعرف بعضها بسرية تامة.
لنقل ان لدينا جسيمة P ونريد عمل نسخة منها P*. وللقيام بذلك فإنه من الضروري معرفة صفات P. وطبقاً لمبدأ اللادقة إذا قمنا بقياس صفة لـ P بالتحديد – موضعه على سبيل المثال – فحتماً سنفقد كل المعلومات عن الصفات الأخرى مثل سرعته. ومع ذلك فإن حدود هذه الاعاقة يمكن احاطتها باستعمال مبدع للتشابك.
ولنأخذ جسيمة أخرى A، وهي أصغر من P وP*. فالشيء الهام هو أن A وP* هما زوج متشابك. والآن صنع تشابك A وP معاً مقياساً للزوج. وهذا سوف يخبرنا عن بعض الصفات لـ P. طبقاً لمبدأ اللادقة.
فالقياس حتماً يتضمن فقدان معرفة بعض الصفات لـ P. ولكن كل هذا ليس مفقوداً. فلأن *P تشابك مع A فلقد احتفظ بالمعرفة حول A. ولأن A تشابك مع P، فإن A تحافظ على معرفة P. وهذا يعني أنه على الرغم ان P ليس على توافق مع P*، لكن P يعرف اسراره علاوة على ذلك، عندما تؤخذ القياسات لـ A وP معاً والمعلومات حول P تبدو مفقودة، ففوراً تتوفر المعلومات لـ A شريك *P. هذا هو لغز التشابك.
ومسبقاً نحن نعرف الصفات الأخرى لـ P، التي حصلنا عليها من A، فيكون لدينا كل ما نحتاجه لجعل *P بالضبط مساهماً مع P(3). وهكذا نستغل التشابك لمراوغة القيود المؤرخة من مبدأ اللادقة لهايزنبرك. والشيء المدهش هو انه علاوة على اننا نستغل التشابك لصنع الجسيمة مع مواصفات مضبوطة لـ P، فلقد انتقلت لأنظارنا تلك المواصفات خلال الاتصالات الشجية للتشابك(4).
نسمي هذا المظهر الرواق البعيد، وهو جزء من المظهر المبالغ فيه حيث تحل فقط واحدة من المسائل في صنع ناقل رحلة النجم. والباحثون بالتأكيد يعرفونه. ولكنهم يعرفون شيئاً أو أكثر عن كيفية خطف الاخبار الرئيسية في الجرائد!
في موقع غير منيع، نجد أن ناقل رحلة النجم لا يبالي بموقع كل ذرة في جسم الإنسان ولا ينسخ معلومات مجمعة عن ذلك الإنسان. انها فعلياً نقل محض لحجم المعلومة المحتاجة لوصف شخص عبر الفضاء. أكثر ببليون مرة يحتاج إلى المعلومات لإعادة بناء صورة تلفاز ببعدين. والطريق السابق لإرسال المعلومة هو سلسلة من ثنائيات القطع، نقاط وفواصل. وإذا أرسلت المعلومة في وقت معقول، فيجب أن تبدو النبضات قصيرة. لكن النبضات الأكثر قصراً ممكنة فقط مع ضوء بطاقة عالية جداً. وكما أشار كاتب الخيال العلمي أرثر كلارك إن إشعاع النقيب كيرك يستطيع بسهولة أخذ المزيد من الطاقة أكثر من تلك الموجودة في مجرة صغيرة من النجوم.
الرواق البعيد هو غير موضعي والنتيجة الأكثر مزاجية للتشابك هي التي تعتبر الكون كاملاً. وفي وقت واحد، كل جسيمات الكون لها نفس الحالة بسبب كونها مجتمعة في الحدث الجبار. وبالنتيجة كل الجسيمات في الكون هي في نفس مدى التشابك مع بعضها. وهناك اخطبوط شبحي لشبكة اتصالات كمية مع الكون، ويربطني بك في آخر قطعة من المادة في المجرة البعيدة المسافة. نحن نعيش في كون تخاطري. ولكن ما يعنيه ذلك للفيزيائيين لم يتضح بعد. والتشابك ربما يساعد على شرح السؤال المطروح من قبل النظرية الكمية: من أين يأتي عالم اليوم؟
هوامش
(3) إن المعلومة حول الجسيم الاصلي P تنتقل بوسائل اعتيادية أقل من سرعة الضوء، وهي حد سرعة الكون. إذاً، حتى لو كان P وP* بعيدين عن بعضهما، فإن إنشاء *P – النسخة التامة لـ P – ليس آنياً، بالرغم من حقيقة أن الاتصالات بين الجسيمين المتشابكين A وP آنية.
(4) انه مدهش – حتى مع التشابك – أنه أكثر ما يمكنك القيام به هو نسخة من الهدف على نفقة تدمير الاصل أن صنع نسخة والاحتفاظ بالاصل في الوقت نفسه يعتبر مستحيلاً.