x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الصحافة المصرية وخبر السفاح
المؤلف: د. عبد اللطيف حمزة
المصدر: المدخل في فن التحرير الصحفي
الجزء والصفحة: ص 176-177
2023-05-31
1117
الصحافة المصرية وخبر السفاح
كان من أوضح الامثلة على اتجاه الصحافة المصرية ، ذلك الخبر المشهور بخبر السفاح الشقي "محمود سليمان" .
وهو شقي من أشقياء مصر ظهر فجأة وهدد الناس في أموالهم وحياتهم، وتعبت الشرطة في مطاردة هذا الشقي زمناً طويلاً لا يقل عن شهر تقريباً، وأتاح ذلك أثمن الفرص للصحافة لكي تخلق من هذا الشقي في أول الامر بطلا يلعب بخيال الشعب، ولعبتة الصحافة المصرية في هذه الحادثة دوراً يتلخص في المراحل الآتية:
الاولى اتسمت الصحافة المصرية فيها بالمبالغة في وصف الحادث واستغلال الموضوع لإثارة القارئ.
الثانية- تسابقت الصحف في نشر صورة المجرم في مكان ظاهر بالجريدة، ونوهت الصحف كذلك بالمكافأة التي رصدتها وزارة الداخلية لمن يقبض عليه، ثم اختفت من الصحف بعض العنونات المثيرة والقصص المخترعة؛ وحل محل ذلك اتجاه جديد للكشف عن حقيقة المجرم ومساعدة الشرطة في القبض عليه بأقرب وقت ممكن، وكل ذلك كان بوحي من وزارة الداخلية وتوجيه منها.
الثالثة قضى على المجرم في التاسع من شهر إبريل سنة 1960 . وإذ ذاك عنيت الصحف بنشر صورة المجرم، وقد مزقت جسده رصاصات الشرطة وبدا رجالها يسحبون هذه الجثة، أو يسحلونها على الارض كما تسحل جثث الكلاب حتى أثار ذلك غضب الرأي العام المصري على هذه الوحشية:
وبالموازنة بين مختلف الصحف المصرية في طرق نشرها لهذا الخبر اتضح ما يلي:
1. أن الاخبار كانت أكثر الصحف إثارة وإن لم تكن أكثر من بقية الصحف اهتماماً بمتابعة الخبر من حيث هو.
2. أن الصحف الثلاث: وهي الاخبار، والاهرام، والجمهورية، شغلت الناس بهذه القصة الإخبارية عن مشكلات كانت تستحق الاهتمام ولكنها ضاعت في زحام أخبار السفاح.
3. كان نشر "جريدة الاخبار" عن هذه القصة الإخبارية في صالح السفاح في البداية، فقد خلق هذا النشر جوا من العطف عليه بين الناس، حين صورته الصحافة على أنه إنسان يحاول أن يثأر لشرفه، وأنه لا يسرق إلا منازل الاثرياء انتقاماً منهم للفقراء، وأنه مواطن رياضي وذكي للغاية.
4. كفت الصحف عن نشر أخبار المطاردة بناء على طلب وزارة الداخلية، وكانت الاهرام أكثر الصحف التزاماً بهذه التوجيهات.
5. وأخيراً تحولت الصحف عن طريقتها إلى تصوير السفاح على أنه مجرم خطير لا ينبغي التستر عليه، ولكن ذلك جاء متأخراً، خصوصاً وأن الناس يعبدون البطولة في صورتها الشعبية ويحملون كراهية دفينة لرجال الامن.