x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الجانب الإيجابي في التعاون
المؤلف: الشيخ / حسين الراضي العبد الله
المصدر: التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة: ص130 ــ 132
2023-05-30
1016
ـ الحث على التعاون
في وصية أمير المؤمنين لأولاده (عليهم السلام) ولجميع المسلمين حيث قال : (ثُمَّ إِنِّي أُوصِيكَ يَا حَسَنُ وَجَمِيعَ وُلْدِي وَأَهْلَ بَيْتي وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِتَقْوَى اللَّهِ رَبِّكُمْ، وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءٌ فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله) يَقُولُ: صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ، وَإِنَّ الْبِغْضَةَ حَالِقَةُ الدِّينِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ انْظُرُوا ذَوِي أَرْحَامِكُمْ فَصِلُوهُمْ يُهَوِّنِ اللَّهُ عَلَيْكُمْ الْحِسَابَ، وَاللَّهَ اللَّهَ فِي الْأَيْتَامِ فَلَا تعِرَّ أَفْوَاهُهُمْ وَلَا يَضِيعُوا بِحَضْرَتِكُمْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله) يَقُولُ: مَنْ عَالَ يَتِيماً حَتَّى يَسْتَغْنِيَ أَوْجَبَ اللهُ لَهُ الْجَنَّةَ كَمَا أَوْجَبَ لِآكِلِ مَالِ الْيَتِيمِ النَّارَ، وَاللَّهَ اللَّهَ فِي الْقُرْآنِ فَلَا يَسْبقَنَّكُمْ إلى الْعَمَلِ بِهِ غَيْرُكُمْ، وَاللَّهَ اللَّهَ فِي جِيرَانِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَوْصَيَا بِهِمْ، وَاللهَ اللَّهَ فِي بَيْتِ رَبِّكُمْ فَلَا يَخْلُوَنَّ مِنْكُمْ مَا بَقِيتُمْ فَإِنَّهُ إِنْ تُرِكَ لَمْ تُناظَرُوا، فَإِنَّ أَدْنَى مَا يَرْجِعُ بِهِ مَنْ أُمَّهُ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَاللَّهَ اللَّهَ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا خَيْرُ الْعَمَلِ وَإِنَّهَا عَمُودُ دِينِكُمْ، وَاللَّهَ اللهَ فِي الزَّكَاةِ فَإِنَّهَا تُطْفِئُ غَضَبَ رَبِّكُمْ.
والله الله فِي صِيَامٍ شَهْرٍ رَمَضَانَ فَإِنَّ صِيَامَهُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ، وَاللَّهَ اللَّهَ فِي الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ فَشَارِكُوهُمْ فِي مَعِيشَتِكُمْ، وَاللَّهَ اللَّهَ فِي الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ رَجُلَانِ إِمَامٌ هُدًى وَمُطِيعٌ لَهُ مُقْتَدِ بِهُدَاهُ، وَاللهَ اللَّهَ فِي ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكُمْ فَلَا تُظْلَمُنَّ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقْدِرُونَ عَلَى الدَّفْعِ عَنْهُمْ، وَاللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِ نَبِيِّكُمُ الَّذِينَ لَمْ يُحْدِثُوا حَدَثَا وَلَمْ يُؤْوُوا مُحْدِثًا فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) أَوْصَى بِهِمْ وَلَعَنَ الْمُحْدِثَ مِنْهُمْ وَمِنْ غَيْرِهِمْ وَالْمُؤوِيَ لِلْمُحْدِث.
والله الله في النِّسَاءِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ لَا تَخَافُنَّ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِم يَكْفِيكُمُ اللَّهُ مَنْ أَرَادَكُمْ وَبَغَى عَلَيْكُمْ، قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، لَا تَتْرُكُنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيُوَلِّيَ اللَّهُ الْأَمْرَ شِرَارَكُمْ ثُمَّ تَدْعُونَ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ، عَلَيْكُمْ يَا بَنِيَّ بِالتَّوَاصُلِ، وَالتبَاذلِ، وَالتبار، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّقَاطعَ، وَالتدَابُرَ، وَالتَّفَرُّقَ، وَتَعَاوَنُوا عَلَى البرِّ وَالتَّقْوَى، وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ، وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقاب) (1) .
هذه الوصية تاج الكرامة والعزّة والسعادة والتقدم والازدهار للأمة، هذه الوصية التي تمثل نبراساً لمعالم الدين والمنهج القويم ودستوراً يفتخر به المسلمون من إمامهم أمير المؤمنين (عليه السلام) التي وجهها لابنه الحسن وبقية أولاده وأهل بيته وشيعته وجميع المسلمين، وقد كتبها في آخر حياته وهو على فراش الموت لينتقل إلى الرفيق الأعلى وهو حريص على الإسلام الذي جاهد واستشهد من أجله، وحريص على وحدة المسلمين ولم شعثهم وقوتهم فها هو في آخر ساعاته من الدنيا يحثهم على التعاون على البر والتقوى وجمعهم على الحق والهدى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) من لا يحضره الفقيه، ج: 4، ص 190 ـ 191، ح 5433.