تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
تأثيرات الغلاف الجوي كجسم انتقائي الامتصاص للطاقة الإشعاعية
المؤلف: د. م. فريد مصعب مهدي الدليمي
المصدر: الطاقة الشمسية الاشعاعية الحرارية والاحتباس الحراري
الجزء والصفحة: (ص81 – ص83)
2023-04-01
1264
من وجهة النظر المناخية يعد الغلاف الجوي أهم الأجسام انتقائية الامتصاص للطاقة الإشعاعية الشمسية والأرضية إذ تقوم بعض غازاتـه بـدور الماصات الانتقائية بكفاءة عالية ففي طبقات الجو العالية حوالي (km 90) تقوم جزيئات الأوكسجين (O2) بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية المتطرفة والبعيدة التي تتراوح أطوال أمواجها بين (nm 100-10) وتقوم جزيئات الاوزون (O3) عند ارتفاع يتراوح بين (km10 -55) بامتصاص أمواج الأشعة فوق البنفسجية البعيدة والقريبة المحصورة بين(nm 200-320)، وبعض أمواج الأشعة تحت الحمراء يناهز طولها (nm 960) . وعند الارتفاعات التي تقل عن (km10) تقوم جزيئات بخار الماء (H2O) بامتصاص معظم أمواج مدى الأشعة تحت الحمراء الأرضية بين (nm 1000-8000) والتي تزيد عن (nm 12000) أيضا كما تقوم جزيئات ثاني أوكسيد الكربون (CO2) بامتصاص أمواج هذه الأشعة عند (nm 4000) وبين (nm 13000-17000) وتقوم جزيئات الميثان (CH4) بامتصاص الامواج ذات الطول (nm 2500) و (nm 7000) وجزيئات النتروجين (N02) عند (nm 400) و(nm 7000) لذلك يمكننا أن ندع هذه الغازات (بـالغازات الحرارية ) ولا تستطيع هذه الغازات امتصاص أمواج الأشعة الأرضية تحت الحمراء المحصورة بين (nm 1400-8000) والى حد ما بين (nm 4000-6000) وبين (nm 17000-21000)، فتنطلق هذه الأمواج عابرة الغلاف الجوي إلى الفضاء الخارجي لذلك فأنها تدعى نوافذ الغلاف الجوي (Atmospheric Widows).
عندما تمتص الغازات الحرارية وعلى رأسها (CO2) وبخار الماء (H2O) الأشعة الأرضية تحت الحمراء وتمنعها من الانطلاق إلى الفضاء الخارجي تزداد حرارتها وتزداد طاقتها الحركية وتصادماتها العشوائية مع بعضها البعض ومع ما يحيط بها من جزيئات غازية، مولدة طاقة حرارية إضافية (طاقة حرارية ذاتية، ونتيجة لذلك تتسخن الأجزاء السفلى من الغلاف الجوي، وتشع طاقة إشعاعية تحت الحمراء إلى سطح الأرض مسخنة، وتتوالى هذه العملية الإشعاعية وبذلك تشكل الغازات الحرارية طبقة عازلة حول الأرض تمنع جزءاً من أمواج الأشعة الأرضية تحت الحمراء من الانطلاق إلى الفضاء، وبذلك فإنها تشكل ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري. ولقد بينت الدراسات أنه لولا وجود (CO2) وبخار الماء (H2O) لكان متوسط درجة حرارة سطح الكرة الأرضية حوالي (20) مئوية أو أقل بحوالي (35) مئوية عما هي عليه حالياً.
تدعى عملية امتصاص الغازات الحرارية لأمواج الأشعة الأرضية تحت الحمراء عملية تأثير الغلاف الجوي (Atmosphere Effect). لكنها في الماضي كانت تدعى تأثير البيوت الخضراء (Greenhouses Effect)، حيث كان يعتقد أن تسخين الهواء في البيوت الخضراء الزجاجية أو البلاستيكية لأمواج الأشعة الشمسية المرئية البيضاء بعبورها، لكنها في الوقت نفسه تمنع أمواج الأشعة الأرضية تحت الحمراء من مغادرة البيوت الخضراء. لكن تبين فيما بعد أن ذلك غير صحيح وأن تسخين هواء البيوت الخضراء يعود إلى ركود وعدم امتزاجه مع الهواء البارد خارجها، كما تقوم الغيوم المنخفضة بامتصاص معظم أمواج الأشعة الأرضية تحت الحمراء بما فيها المحصورة بين(nm 14000-8000)، وتعود وتشعها مرة أخرى باتجاه سطح الأرض فيمتصها ويتسخن بهـا ثـم يعود ويشعها مرة أخرى إلى الغيوم ،وهكذا لكن في الوقت نفسه فإن الغيوم سيئة الامتصاص لأمواج الأشعة الشمسية المرئية البيضاء لذلك فإننا نلاحظ ارتفاع درجة الحرارة في ايام الشتاء ولياليها المقيمة وانخفاضها في الأيام الصحوة ولياليها، ويقدر مجموع ما تمتصه الغيوم وجزيئات الهواء من التشمس الواصل إلى قمة الغلاف الجوي بحوالي (19%)، بالإضافة إلى ذلك، تقوم الغيوم بعكس حوالي (20%) من التشمس الواصل إلى قمة الغلاف الجوي، كما تعكس جزيئات الهواء حوالي (6%) منه ، بينما لا يعكس سطح الأرض سوى (4%) منه بالمعدل.