 
					
					
						اللغات الفصيحة					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						السيد ابو القاسم الخوئي
						 المؤلف:  
						السيد ابو القاسم الخوئي					
					
						 المصدر:  
						البيان في تفسير القران
						 المصدر:  
						البيان في تفسير القران					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص185-186.
						 الجزء والصفحة:  
						ص185-186.					
					
					
						 10-10-2014
						10-10-2014
					
					
						 2128
						2128					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				إن الاحرف السبعة هي اللغات الفصيحة من لغات العرب ، وأنها متفرقة في القرآن فبعضه بلغة قريش ، وبعضه بلغة هذيل ، وبعضه بلغة هوازن ، وبعضه بلغة اليمن ، وبعضه بلغة كنانة ، وبعضه بلغة تميم ، وبعضه بلغة ثقيف. ونسب هذا القول إلى جماعة ، منهم : البيهقي ، والابهري ، وصاحب القاموس.
ويرده :
1 ـ ان الروايات المتقدمة قد عينت المراد من الاحرف السبعة ، فلا يمكن حملها على أمثال هذه المعاني التي لا تنطبق على موردها.
2 ـ ان حمل الاحرف على اللغات ينافي ما روي عن عمر من قوله : نزل القرآن بلغة مضر (1). وانه أنكر على ابن مسعود قراءته عتى حين أي حتى حين ، وكتب إليه أن القرآن لم ينزل بلغة هذيل ، فأقرئ الناس بلغة قريش ، ولا تقرئهم بلغة هذيل (2).
وما روي عن عثمان أنه قال : للرهط القرشيين الثلاثة ، إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش ، فإنما نزل بلسانهم (3).
وما روى من : أن عمر وهشام بن حكيم اختلفا في قراءة سورة الفرقان ، فقرأ هشام قراءة. فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )  هكذا أنزلت ، وقرأ عمر قراءة غير تلك القراءة. فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) هكذا أنزلت ، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) : إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف (4).
فإن عمر وهشام كان كلاهما من قريش ، فلم يكن حينئذ ما يوجب اختلافهما في القراءة ، ويضاف إلى جميع ذلك أن حمل الاحرف على اللغات قول بغير علم ، وتحكم من غير دليل.
3 ـ أن القائلين بهذا القول إن أرادوا أن القرآن اشتمل على لغات اخرى ، كانت لغة قريش خالية منها ، فهذا المعنى خلاف التسهيل على الامة ، الذي هو الحكمة في نزول القرآن على سبعة أحرف ، على ما نطقت الروايات بذلك ، بل هو خلاف الواقع ، فإن لغة قريش هي المهيمنة على سائر لغات العرب ، وقد جمعت من هذه اللغات ما هو أفصحها ، ولذلك استحقت أن توزن بها العربية ، وأن يرجع إليها في قواعدها. وإن أرادوا أن القرآن مشتمل على لغات اخرى ، ولكنها تتحد مع لغة قريش ، فلا وجه للحصر بلغات سبع ، فإن في القرآن ما يقرب من خمسين لغة. فعن أبي بكر الواسطي : في القرآن من اللغات خمسون لغة ، وهي لغات قريش ، وهذيل ، وكنانة ، وخثعم ، والخزرج ، وأشعر ، ونمير ... (5)
____________
1 ـ التبيان ص 64.
2 ـ نفس المصدر ص 65.      
3 ـ صحيح البخاري باب نزل القرآن بلسان قريش ص 156.
4 ـ أشرنا إلى هذه الرواية في ما تقدم من هذا الكتاب.
5 ـ راجع الاتقان ج 1 النوع 37 ص 230 ، 204.
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  رأي المفسرين في القراءات
					 الاكثر قراءة في  رأي المفسرين في القراءات					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة