الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المقومات الطبيعية لتقييم الوزن السياسي للدولة- شكل الدولة - الشكل غير المنتظم
المؤلف: صباح محمود محمد واخرون
المصدر: الجغرافية السياسية
الجزء والصفحة: ص 48- 51
2023-02-26
1089
الشكل غير المنتظم:
حيث يلاحظ أن بعض الدول تتصف بشكل غير منتظم أو غير مألوف ، فقد تكون حدودها كثيرة الالتواء والتعريج فتبدو متشعبة مثل المانيا وقد تكون الدولة في وضع من الصعب تعيين مركزها الهندسي ، كما هي الحالة في أشكال بعض الدول الإفريقية. ولا شك ان وجود هذا النمط يؤدي إلى عرقلة الحركة والاتصال ويقلل أو يعوق التفاعل بين أقاليم الدولة وتماسكها ويصدق هذا الشكل على جمهورية مالي ، والصومال كذلك ، حيث تتخذ الدولة الأخيرة شكلاً غير منتظم أيضاً ، ضيقاً وطويلاً ، من شأنه أن يترك العاصمة بعيدة عن أقصى الشمال والجنوب ، مما يصعب الوحدة الوطنية ويخلق مواقفاً دفاعية صعبة لهذه الجمهورية الناشئة وخاصة انها محاطة بدول معادية.
وهناك حالات من أشكال أخرى يكون فيها التطرّف في شكل الدولة ويحدث ذلك إذا كان للدولة جيوب ( ويقصد بالجيوب أية أرض للدولة تحيط بها أراضي دولة أخرى) ، خارج حدودها ، وكما يكون الجيب داخلياً بالنسبة لدولة ما (Enclave) يكون خارجياً بالنسبة لدولة أخرى (Exclane) كما هو الحال بين هولندا وبلجيكا. وقد يكون للدولة رأس جسر في أراضي الدولة المجاورة Bridge head وهو يمثل امتداداً لنفوذ دولة من الدول في دولة أخرى على طول نهر من الأنهار كما هو الحال في رأس الجسر الهولندي في الأراضي البلجيكية على طول نهر Maastricht ورأس الجسر التركي في الأراضي اليونانية على طول نهر المارتزا.
كما قد يكون للدولة Clacis وهو عبارة عن امتداد في أراضي إحدى الدول في منطقة جبلية عبر خط تقسيم المياه كما هو موجود لسويسرا عبر جبال جورا يمتد في الأراضي الفرنسية وآخر عبر جبال الألب يمتد في الأراضي الإيطالية . والحالة الأخيرة هي . قد يكون للدولة نتوءا أو بروزاً Projection وهو عبارة عن شريط ضيق من الأراضي يمتد من الدولة ليفصل بين أراضي دولتين مجاورتين ، أو يفصل بين أراضي دولة وبين البحر كما هو حاصل في النتوء الأفغانستاني الذي يمتد بين أراضي روسيا وباكستان.
ويلاحظ في الختام انه إذا ما تمّ تحليل شكل بعض الدول بناء على الأسس السابقة لوجدنا ان منها ما يتمتع بأكثر من شكل واحد . فإيطاليا مثلاً مستطيلة الشكل ، كما انها مجزأة أيضاً ، ويلعب أحد هذه الأشكال دوراً رئيسياً في الجغرافية السياسية للدولة ، وفي مثل هذه الحالة نجد ان الشكل المستطيل هو الأهم من نظيره المجزأ لأنه هو الغالب والمؤثر في جغرافيتها السياسية. ويشمل موضوع شكل الدولة مشكلة موقع العاصمة فيه، إذا أخذنا بنظر الاعتبار أمر حمايتها من هجوم بري، و ان الشكل الدائري واحتلال العاصمة موقعاً مركزياً فيه يعتبر شيئاً مثالياً، ولكن القليل من العواصم قد اختير موقعها على هذا الأساس. والمثال التقليدي للموقع المركزي يتحقق في مدريد عاصمة اسبانيا وكذلك الحال بالنسبة إلى برن عاصمة سويسرا، ووارسو عاصمة بولندا، وأنقرا عاصمة تركيا ، فهي جميعاً في مركز متوسط أو شبه متوسط بالنسبة للدولة، وعلى العموم هناك حقائق أخرى اما تاريخية أو اقتصادية أو دينية هي السائدة في تحديد موقع عواصم الدول.