1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية السياسية و الانتخابات :

المقومات الطبيعية لتقييم الوزن السياسي للدولة- التضاريس

المؤلف:  صباح محمود محمد واخرون

المصدر:  الجغرافية السياسية

الجزء والصفحة:  ص 53- 55

2023-02-26

1311

التضاريس:

لأشكال سطح الارض دور كبير في تقدير قيمة الدولة ، فهي والمناخ يحددان الخصائص الاقتصادية التي قد تتمتع بها الدولة وتكون عاملاً لنهوضها وتقدمها ولهذا فهي تحظى باهتمام وعناية الباحث في الجغرافية السياسية كما لها من دور هام في تحديد مدى أمكانية استغلال الدولة لثرواتها المعدنية والمائية اضافة الى انعكاساتها الواضحة على الظروف المناخية والنباتية فيها.

ولا شك ان الفرضة يمكن أن تكون متهيأة أكثر أمام الدولة ذات الاراضي السهلية من غيرها ، اذا توفرت لديها العوامل الأخرى كوفرة المياه وملائمة الظروف المناخية لكي تستغلها في الانتاج الزراعي والصناعي مضافاً إلى ذلك أمكانية أنتشار العمران في ربوعها مما يساعد على النشاط البشري ويسهل حركة التجارة والمواصلات وينطبق هذا القول على سهول وادي الرافدين والنيل في الوطن العربي ، وسهول الهندوستان بالهند ، وسهول لابلاتا في الارجنتين ، وسهول المسيسبي بالولايات المتحدة ، وسهول هو الكهو واليانكتسي سيكيانج بالصين وسهول مري ودار لنج بأستراليا، أخيراً السهل الاوروبي الذي يمتد عبر عدة دول من غرب القارة حتى شرقيها, فالسهول توفر الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المناسبة للدولة حيث تعمل على وجود وحدة ثقافية بين المواطنين من مختلف المناطق ، كما يسهل الاشراف السياسي عن طريق الحكومة المركزية القوية ، وينعكس أثر هذا كله في التقدم الاقتصادي وحشد القوات العسكرية وتحريكها.

وبالقدر الذي تتمتع به السهول من مزايا ايجابية تتحدد من خلال قيمتها الفعلية ، الا انه هناك سهول تعاني من فقر ترتبها أو من بعض المشكلات كحموضة التربة أو ملوحتها ، أو رداءة تصريفها ، أو قساوة ظروفها المناخية ، فهي والحالة هذه ليست بذي قيمة فعالة للدولة فضلاً عن كونها تعمل على تيسير عملية غزوها من قبل الجيوش المعادية لدول الاراضي السهلية لأنها عادة تكون مناطق مفتوحة وبالتالي يسهل عبورها.

أما الجبال فهي الأخرى لها مزايا وعيوب . ففي الجبال كثيراً ما تتوفر فيها موارد عظيمة القيمة من الثروة المعدنية والاخشاب والقوى المائية التي يمكن استغلالها في تنمية قوة الدولة سياسياً واقتصادياً, كما تعتبر الجبال عامل طبيعي لحماية الدولة من الاعتداءات الخارجية الى حد ما ولا يمكن أن نغفل دور الجبال في زيادة كمية الامطار الساقطة والتي تغذي بدورها المياه السطحية والجوفية معاً, وباستطاعة الدولة ايضاً ان تستغل مناطقها الجبلية في الزراعة اذا استخدمت طريقة المدرجات حفاظاً على التربة الجبلية من الانجراف, كما تستغل الجبال ايضاً كمراكز سياحية سواء للاصطياف أو لممارسة رياضة التزحلق على الجليد وبذلك تعد مورد اقتصادي هام للدولة.

وعلى الرغم من هذه الاهمية للجبال فان هناك عيوب أو سلبيات تضيفها الى كاهل الدولة ، لان كثرة الجبال معناه ضيق في مساحة سهولها وبالتالي ضعف إمكانيتها في الانتاج الزراعي اضافة الى ان الجبال تعمل على عرقلة وسائل النقل والمواصلات والحركة مما قد يؤثر على قدرة الدولة في السيطرة والتحكم في كل أجزائها ، كما تؤثر أيضاً في توزيع السكان حيث ينتشر فيها انتشاراً غير منتظم في مجموعات موزعة لا يسهل الاتصال بينها.

وأخيراً تعتبر الاشكال التضاريسية عاملاً له خطورته في تنظيم استراتيجية دفاع وهجوم الدولة ، ولكن التأثير المستمر للتطورات الهائلة التي حدثت في مجال الهندسة والتكنلوجيا كان ولا يزال عظيما على العوامل الجغرافية كالتضاريس مثلاً أو التغيرات المناخية والموارد الطبيعية. ولهذا التأثير أهمية كبيرة بالنسبة للعلاقات السياسية الدولية وبالنسبة للحركات العسكرية , فالغواصات والطائرات المقاتلة والقذائف والصواريخ بمختلف مدياتها واستعمالاتها قد اكتسحت الى حد بعيد المنعة الدفاعية للجزر وأشباه الجزر والرؤوس البحرية والسواحل البعيدة المحمية بالمرتفعات, هذا مضافاً الى ارادة الانسان القوية في التصميم على البناء والتقدم وروح التضحية والفداء ، ووجود القيادة السياسية الحكيمة والايديولوجيات القومية التقدمية فأنها كفيلة بتجاوز الكثير من الآثار السلبية للتضاريس سواءا كان منها ما يتعلق بالجانب الاجتماعي أو السياسي أو العسكري والتي ظلت لفترات طويلة تعمل عملها بشكل فاعل في ضعف الدولة.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي