1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

الطفل والأخلاق السيئة

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال

الجزء والصفحة:  ص33ــ 36

2023-02-12

1038

مع مرور الزمان تبرز صفات النمو الاخلاقي لدى الأطفال فيتغير الطفل بشكل كامل فأما أن يكون شخصا بسيطا أو صعباً عويصاً.

ان الكثير من الأطفال ينسون بسرعة أن يكونوا أطفالاً صالحين. طبعا البعض من الأطفال وحسب ما يصرحون به يرغبون أن يكونوا اطفالاً صالحين ولكن لم يوفقوا لذلك.

وبالتدريج فان هؤلاء عندما يتدرجون في السن يفقدون السلوك المناسب والهادئ، ويتقمصون الحالات السيئة والسلوك الشائن، وحسب نظر آبائهم فإنهم يسلكون طريق الشيطان. وحتى لو كان الطفل أنشط طفلاً في العالم ونال القسط الأوفر من التربية وبرزت منه في السنة الأولى من عمره ظاهرة أو سلوكاً غير مرضياً، فإن هذا الأمر سينطبع في ذهن الوالدين ويأخذون بوصفه بأنه ذو أخلاق سيئة. وهنا فإن الأبوين يصيبهم الضجر من أخلاق ابنائهم وذلك بسبب اتخاذهم سلوكاً أخلاقياً خاصاً.

تقسيم الأطفال حسب الصفات الأخلاقية

ينقسم الأطفال حسب الصفات الأخلاقية إلى قسمين:

1ـ طفل هادئ، اعتيادي وبسيط.

2ـ طفل غير اعتيادي صعب وبتعبير آخر عويص.

وفيما يلي نتعرف على صفات وخصائص هاتين المجموعتين من الاطفال:

والتي تبرز في سنين مختلفة:

1ـ الطفل الاعتيادي:

ـ في الشهر الرابع تبرز لدى الطفل حالات وسلوك بالإمكان على أساسها الحكم على وضع الطفل. مظاهر تشير إلى الطبع الاجتماعي للطفل.

ـ في سن الستة أشهر يميل إلى التعادل البسيط جداً وأغلب الأحيان في حالة غير طبيعية يسبب معها الضجر للآخرين.

ـ في السنة الأولى. يبدو هادئاً معتدلاً، وفي بعض سلوكه يحاول تقليد الآخرين. لكن ميله إلى الحركة المستمرة يسبب له تحولاً في أوضاعه.

ـ في السنة الثانية يبدو هادئاً إلى حد يخدع الآخرين بهدوئه. وسبب ذلك التكامل الحاصل في شخصيته ومقدرته على القيام ببعض الاعمال.

ـ في السنة الثانية والنصف يفقد هدوءه وتعادله ويسبب مشاكل كثيرة لأبويه.

ـ في السنة الثالثة من عمره تبدو صفة الصمود والمقاومة لدى الطفل.

ـ في السنة الرابعة من عمره تقوى حالة الصمود والمقاومة وتصبح أعماله معقولة. وفي سن 5/4 تكون شخصية الطفل متعددة الصفات.

ـ في سن الخامسة من العمر يصبح الهدوء والتعادل مشهوداً لدى الطفل. وتؤخذ الامهات بمدح اطفالهن في هذه المرحلة بوصفهم بالملائكة.

ـ في سن الخامسة والنصف إلى السادسة يفقد هدوءه.

ـ في سن السابعة والثامنة من العمر يصبح متصفاً بقليل من العقل والمنطق والهدوء ومتعادل نسبياً.

ـ في سن التاسعة من عمره تبدأ مرحلة الشكاوي من سلوكه وهذا الأمر يعكس الوضع الروحي والجسمي للطفل، حيث يتصف بعضهم بالعصبية والتشويش والخوف.

ـ في سن العاشرة يبدو هادئاً وتعادله يبرز للعيان وتكون له مقبولية ومحبوبية لدى عائلته. حيث يبدو في هذه المرحلة مطمئنا، حتى يسأل من والديه عن العمل الذي يرغبون أن يقوم به لكي يكون طفلا صالحاً.

ـ في سن الحادية عشرة يفقد تعادله، ويقوم بنقل ما يراه في الخارج إلى الداخل مع شيء من التفكير، وفي النتيجة يبرز لديه الهدوء والتعادل بشكل نسبي مرة اخرى.

ـ في سن الثانية عشرة تبرز لدى الطفل مقدمات الوعي والنمو والتحولات الجسمية، وهنا يحتمل أن تضطرب أوضاعه أو يصبح فرداً معقولاً ومناسباً.

2ـ الطفل الغير سوي أو الغير عادي:

الأطفال الذين لا يتمتعون بالصفات والحالات المذكورة آنفاً أطفال غير طبيعيين أو غير اعتياديين، هؤلاء من الممكن أن يسببوا لإبائهم ومربيهم متاعباً جمة.

ومثل هؤلاء الأطفال يكونون عادة اطفالا يحملون صفاتاً واخلاقاً سلبية، فلا يتحلون بالنظم وتراهم في حالة غضب ويفقدون القابلية على الصبر والتحمل، نومهم قليل، ضحكهم وبكاؤهم كثير يتصفون بالعناد وعدم الاستقرار والهدوء، من ذوي التهريج والسخرية...

طبعا، البحث حول الطفل الطبيعي والغير طبيعي يتطلب مجالاً وحقلاً واسعا. وعلى هذا الأساس لا يقتضي ان يكون كل الأطفال يتصفون بهذه الصفات، فيمكن ان يكون بعضهم لا يحمل هذه الصفات ولكن يحكمون عليه بعدم التعادل في الأخلاق والسلوك ومذموماً عرفاً.