x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الخطر الكامن في عدم الإجابة عن أسئلة الطفل
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة: ص325 ــ 330
19-1-2023
1131
الأطفال حسّاسين حول أسئلتهم ولا يقبلون بعدم الجواب وعدم الاعتناء. أن استقر سؤال في ذهنهم لا يستقرون ويهدئون إلى أن يجدوا الجواب.
أنتم لا تجيبون عن سؤاله، هو يسأل سؤاله من الآخرين، من الأطفال الآخرين، من المعلم، من فرد غريب، من الأشخاص الذين أكبر منه و... وليس من المعلوم أن يكون في جواب هؤلاء نفس الصداقة الموجودة في جوابكم.
ولا يبعد أن تكون هذه الأمور مسببة لكثير من العلاقات الخاطئة والملوثة.
بعض الآباء يمتنعون عن الجواب لأسباب متعددة منها هو أن لا يتحطم حاجز الاحترام بينهم وبالنتيجة أما أن يختار الطفل طريقه بصورة عمياء ومع الوساوس والقلق واما يطلب جواب سؤاله من الآخرين. هؤلاء حسّاسون في هذا المورد إلى درجة يسألون من دميتهم، قطتهم، فراخهم التي يأنسون لها وحتى من الأشياء الفاقدة للروح ويريدون الجواب منها ومن الممكن أن يبكوا. هذا الأمر يوجد في الأطفال الحسّاسين والعصبين حتى من الممكن أن يسبّب الاختلال في نومهم واستراحتهم.
حدود الأجوبة
عند الأجابة عن اسئلة الطفل وخصوصاً عندما نريد أن نعيّن حدود الجواب يجب أن نراعي عدة نكات، من جملتها:
ـ أجيبوا عن السؤال بنفس المقدار المطلوب ولا تفصلوا، خصوصاً في الموارد التي يكون احتمال الزلة والانحراف مطروح فيها.
- الأجوبة يجب أن تكون بسيطة، مختصرة، بعيدة عن كل أبهام وسوء التعليم. التطويل في الكلام يسبب مشاكل في بعض الأحيان.
- لا بأس أن تفتحوا الكلام وتفصّلوه عندما يكون في العلم والثقافة والتربية والأخلاق.
- الأطفال الذين هم في سن الرابعة - الثامنة يحتاجون إلى أجوبة بسيطة وموجزة. الأجوبة المعقدة والأجوبة الطويلة تسبب عدم الصبر وتسبب الأخطاء. خصوصاً أن كانت التوضيحات أعلى من مستوى فهمهم ودركهم، لأنها ستزيل اشتياقهم عن المعرفة.
- في الموارد التي ترتبط بالعفة والأخلاق تستطيعون في بعض الأحيان أن تجيبوا عن سؤاله بكلمة واحدة نعم أو لا.
- ليس من اللازم أن تدخلوا في البحوث الفلسفية عند الجواب عن السؤال.
- تحسّون في بعض الأحيان أن الطفل غير مقتنع بجوابكم، في تلك الحالة بشرط الطلب من قبله، أكملوا له الجواب وتمموه.
أصول الجواب عن الاسئلة
في الجواب عن أسئلة الأطفال يجب أن تراعى أصول وضوابط، أهمها ما يلي:
- اسعوا إلى عدم ترك أي سؤال بدون جواب ولكن اجتنبوا عن الجواب الخاطئ.
- لا تستعملوا الكلمات الصعبة في اجوبتكم ويجب ان يكون الجواب على مستوى درك الطفل وفهمه.
- أسئلة الطفل عن المسائل الجنسية، يجب أن يكون جوابها بسيطاً ومختصراً ويجب أن نترك الجواب عن بعض منها إلى وقت آخر. إن أجبتم فلا تدخلوا في الجزئيات.
- عند الجواب راعوا الأدب والأخلاق والعفة في كلامكم أحاديثكم تكون دروساً لهؤلاء.
- لا يجب أن ينتبه الطفل عند أجابتكم أنكم تخفون شيئاً عنه، لأنه في تلك الصورة سيكثر من أصراره وتفحّصه وتدقيقه.
- أجاباتكم يجب أن تكون صريحة وواضحة وفي المجموع يجب أن تكون كلية.
- الأطفال لهم مراحل مختلفة في درك المطالب ليس جميع الأطفال لهم الشرائط والوضع الذي يستطيعون أن يفهموا كل شيء.
- يجب أن لا ننسى أن مكالمة واحدة، تستطيع أن تنقل مقداراً من المسائل لا كلها لذلك يجب أن نكرر المكالمات والمحادثات مع الطفل ويجب أن نعرف له الحقائق بالتدريج ونزيد على معرفته.
- يجب أن نحيي ونقوّي في الطفل روح الجهد والانتباه والبحث في ضمن الجواب عن سؤالاته ويجب أن نربيه على امتلاك الفكر المنطقي.
- يجب الانتباه إلى عدم تشويش ذهن الطفل وابتلائه عند الأجابة عن السؤال.
- الاجوبة يجب ان تكون بمحبة وصداقه وبعيدة عن التهرب والحساسية.
- الثقة شرط في السؤال والجواب. هو يجب أن يطمئن على أن أجوبتكم صحيحة.
- أفهموا أحساساته عند الجواب وتكلموا معه بصورة طبيعية.
- المداراة ضرورية عندما تكون الأجوبة والأسئلة لأجل الاكتشاف ورفع القلق.
- رعاية الصبر والحلم ضروري ومهم في الأجابة خصوصاً إن كانت السؤالات دينية.
- يجب جواب على الأسئلة عندما يكون الغرض منها تعلم شيء، وإن كان الغرض منها أتعابكم فاسكتوا.
- يجب أن تكون الأجوبة بصورة تربي الأطفال على المنطق والاستدلال لذلك تكلموا بكلام منطقي.
- وبصورة عامة لا تنسوا في الجواب أصلين، أصل التوجه والاحترام، والمعرفة والمهارة ولا تتكلموا بدون تدبر. الهدف هو اعطاء المعرفة وأسلوب التلقي الصحيح بالنسبة إلى الحياة لا تركيب بعض العبادات وسفسطتها وحياكة بعض الأجوبة.
نوع الأجوبة
الاجابة التي تقدمونها للأطفال تستطيع أن تكون كالصور التالية:
ـ الجواب الشفوي الذي هو المعمول والمتداول بين جميع الأجوبة.
- كذلك تستطيعون أن تجيبوا على سؤالات الأطفال بصورة قصة وحكاية وهذه طريقة غير مباشرة في الأجابة عن الاسئلة الأطفال يستمعون إلى الحكاية بشوق ورغبة.
- استخدام الصور في بعض الموارد مفيدة جداً وتجعل أمام الطفل عالم من المعارف والمعلومات، خصوصاً أن كانت الصور ملونة وجذابة وتضاف اليها معارف أخرى.
- نستطيع أن تكون الأجوبة في بعض الأحيان بصورة عرض وتمثيلية. العرض بالدمى، بالألعاب، وبالدمى الخشبية.
- نستطيع أن تكون الأجوبة بصورة ملاحظة حياة بعض الحيوانات في بعض الأحيان. مثلاً معيشة الديك والدجاجة في البيت رعاية القطة في البيت امتلاك الطيور، موت الحشرات و... وتستطيع أن تعطي معلومات مفيدة وحسنة إلى الطفل.
- نستطيع أن نعطي له في بعض الموارد نماذجاً علمية، مثلاً نأخذه إلى حديقة الحيوانات، نجلس في بعض الأحيان على قبر، نرى تشييعاً معه يرى كيفية وضع البيضة و...
في جميع الأحوال يجب أن تكون للأجوبة ظرافة خاصة وأن تكون على مستوى دركه وفهمه. حتى من الضروري في بعض الموارد أن تكون لنا أجوبة عن سؤالات مقدرة أو نطرح سؤالاً غير مباشراً ونجيب عنه.
الأطفال عندما يذهبون إلى الابتدائية والمتوسطة يقرأون دروس الأحياء ويتعرّفون على العلوم والمعارف المتنوعة الأخرى ويحصلون على أجوبة لسؤالاتهم وهذه فرصة قيّمة لأجل الرشد والتربية.