1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

الأطفال المعوّقون

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الأسرة وأطفال المدارس

الجزء والصفحة:  ص135 ــ 139

1-1-2023

988

السلامة الجسمية بصورة كلية وسلامة كل عضو، له تأثير فعال واساسي جدا في إبراز قدرات الأفراد ووضعهم المعيشي والحياتي. لم يخلق الله سبحانه وتعالى أي عضو عبثاً وزائداً، وحتى لم يجعل شعرة واحدة في حاجب العين وهدبها بدون حساب.

الخلقة مبتنية على حساب ودقة وحسن وعلى أحسن تقويم ممكن.

المسألة الموجودة هي أن بعض الأفراد على أساس قوانين العلّيّة التي بعضها بعيدة ومخفية عن أنظارنا ومنفصلة عن سيطرتنا يولدون بصورة ناقصة، ليس لهم القدرة على الرشد والتقدم وليس من البعيد أن يتخلفوا في أعمالهم وحياتهم العادية هؤلاء الذين يولدون على خلاف أكثرية الأطفال، ولهم نقص في أذنهم وعينهم أو في بقية أعضائهم يسمون بـ (المعوّقين والناقصين) ولهم نسبة عالية في تعداد سكان كل بلد. البرامج التي توضع لدراسة حياة هؤلاء الأطفال غير تلك الأشياء التي توضع للأطفال العاديين، وهؤلاء في ظروفهم العادية لا يستطيعون الانتفاع من هذه البرامج.

المقصود من المعوّقين

المقصود من المعوّقين هم الأفراد الذين لهم نقص أو نقائص جسمية وذهنية في بعض الأحيان، أوضاعهم وظروفهم غير طبيعية وغير عادية. نقص جسمي أو عجز خاص يفصلهم ويبعدهم عن الآخرين.

هؤلاء لهم مشاكل في البيت والمدرسة وفي التعامل والانسجام مع المحيط، لا يستطيعون أن يسمعوا ويقرأوا، يروا بطريقة سليمة وتامة ولا يستطيعون أن يملكوا علاقة عاطفية ثابتة. من الممكن أن يكون أعمى أو يعاني من ضعف في الرؤية فلا يستطيع الرؤية كالأصحاء، أو من الممكن أن يكون له ضعف في السمع فلا يستطيع أن يسمع بصورة تامة، وبالنتيجة يتخلفون في واجبات المدرسة والدرس.

حجم هذه الحالة وشمولها

وسعتها تشتمل على جوانب كثيرة منها:

- التخلّفات البصرية كالعمى، الضعف في الرؤية، العجز عن تشخيص الألوان، أو القصر والبعد في النظر و(الاستجماتزم).

- لهم تخلّفات سمعية، فهم لا يسمعون نتيجة الضعف في السمع، والأصوات تصفر في آذانهم.

- لهم تخلف في القراءة والكتابة لأجل عدم التوافق بين حركات اليد والعين او...

- لهم تخلف في الاحساس والادراك وهم كذلك عاجزون عن معرفة الوجوه والأشكال.

- لهم تخلف في التكلّم، لهم لكنة في الكلام و...

- لهم تخلف في الحركة خصوصاً الحركات المتوافقة بين اعضاء الجسم، اليد والعين و...

- لهم تخلف من ناحية الطول والشكل، قصيرين، رشدهم غير كافٍ أو عمالقة...

- من الممكن أن لا يسيطر بعض هؤلاء على حركات جسمه، وسبب نقص ولادي يمشي بصورة عجيبة وغربية.

- من الممكن أن تكون اختلالاتهم حركية مثل أن يكون وضعهم غير عادي في الحركات الأنطباقية وعكسها، ولديهم صعوبة في البيان وعكس العمل والصعوبة في السيطرة على أنفسهم. ترتعش أيديهم ولا يستطيعون أن يكتبوا ويمشوا بطريقة صحيحة وهذا الأمر يكون سبباً لنشوء مشاكل في الحياة وتمهد المجال لبروز نواقص في الحياة والسلوك.

حالاتهم وسلوكهم

من النادر أن تكون حالات وسلوك مثل هؤلاء الأطفال طبيعية. أغلب هؤلاء بسبب الصعوبات الناشئة من النقص الجسمي لهم تناقض في سلوكهم الظاهر والباطن.

لهم تصرف عند التعامل مع الآخرين ولهم في الوحدة والأنزواء تصرف آخر. حتى عندما يكونوا في البيت ولم يصلوا إلى سنين المقايسة لا توجد مشكلة ولكن عندما يصلون إلى سن التمييز أو يذهبون إلى المدرسة ويقارنون ويقيسون بين وضعهم ووضع الآخرين عند ذلك يحسون بعدم الارتياح والحقارة وفي بعض الأحيان حب التسلط والاستبداد.

هؤلاء يريدون أن يثبتوا قدرتهم ولكن بسبب وجود الضعف والأشكال في حياتهم لا يتوفقون في هذا الطريق، ذهنهم وفكرهم مشغول دائماً، مشغول بهذا الأمر وهو كيف يستطيعون أن يتقدموا؟ وكيف يجب أن يتحرّكوا؟ وكيف يجب أن يصمدوا أمام هذه المعضلات.

نجد الطفل المعلول لا يحس بالفرح من هذا النقص، ولا يلتذ من علاقاته الاجتماعية، يحس بعدم وجود أي قيمة في الحياة ويتوهّم أنه في أدنى موضع، ويحس من كل ذلك بالحقارة. لا ينتبه إلى الدرس في المدرسة، ومن الممكن أن يجيب عن الاسئلة الدراسية أجوبة مبهمة ليس لسكوته محل، ومن الممكن أن تكون له آلام وهمية في الأذن أو يغلب عليه ذلك الاحساس، وبالنتيجة يصير فرداً فاقداً للسرور ومحباً للانزواء وفي بعض الأحيان متشائم في حياته.

النسبة التقريبية للمعوّقين

هؤلاء الأطفال وبقية الأطفال الذين لديهم تخلف ذهني أو لهم ذكاء يطلق عليهم بـ (الأستثنائيون) وهؤلاء يشكّلون 10 إلى 12% من مجموع كل بلد. وهذه الزيادة في الإحصائية لأجل العوامل المحيطية مثل الادمان على الخمر، الأمراض الناتجة عن الاتصالات الجنسية الغير مشروعة، ومع كل المراقبة والتقدم الطبي التي نراها في الدول المتناهية يزداد عدد هؤلاء.

هذه نسبة تقريبية لإحصائية هؤلاء:

- المتخلفون من الناحية الذهنية 2,3% من نسبة السكان.

- الأذكياء والنوابغ والذين لهم ذكاء أعلى من الحد المتوسط والعادي نسبتهم 2%.

- المبتلين بالصم وثقل السمع بالمجموع 6%.

- المعوّقين الكلاميين بجميع أشكالهم من الكنة، والخرس، والذين يتكلمون بطرف لسانهم 3,5.

- الذين لهم تخلف في النظر بجميع أشكالهم من العمى، وعدم تشخيص الألوان 1%.

- الشلل والمعوقون في الحركة بجميع أشكالهم 8%.

- المتخلّفون من الناحية السلوكية بجميع فروعها وانشعاباتها2%.

- والباقين من أنواع اخرى، وإن اختلفت هذه الاحصائية من حيث القلّة والكثرة باختلاف المجتمعات.