1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

بكاء نبي الله شعيب من حب الله

المؤلف:  أمل الموسوي

المصدر:  الدين هو الحب والحب هو الدين

الجزء والصفحة:  ص72 ـ 73

13-7-2022

3283

بكى شعيب (عليه السلام)، من حب الله (عز وجل)، حتى عمي فرد الله (عز وجل)، عليه بصره، ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره، ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره فلما كانت الرابعة أوحى الله إليه يا شعيب إلى متى يكون هذا أبداً منك؟، إن يكن هذا خوفا من النار فقد أجرتك وإن يكن شوقا إلى الجنة فقد أبحتك، فقال: إلهي وسيدي أنت تعلم إني ما بكيت خوفا من نارك ولا شوقاً إلى جنتك ولكن عقد حبك على قلبي فلست اصبر.

فأوصى الله (جل جلاله)، إليه أما إذا كان هذا هكذا فمن أجل هذا سأخدمك كليمي موسى بن عمران)(1).

وإن هناك حالات للمحبين لله والمنقطعين إليه بحيث أنهم يغفلون عن ذكر حوائجهم تلذذا واستئناسا بذكره حيث ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) (وإن العبد لتكون له الحاجة إلى الله فيبدأ بالثناء على الله والصلاة على محمد وآل محمد حتى ينسى حاجته فيقضيها الله له من غير أن يسألها إياها) (بحار الانوار: 93:323)، وفي مناجاة المحبين للإمام زين العابدين (عليه السلام)، واجعلنا ممن هيمت قلبه لإرادتك، واجتبيته لمشاهدتك، وأخليت وجهه لك وفرّغت فؤاده لحبك، ورغبته فيما عندك، وقطعت عنه كل شيء يقطعه عنك).

وإن الحب الإلهي الذي ينعم به العبد ينمو في عقله وروحه حتى تملأ جوارحه خشوعا وعبادة ومنطقه ذكراً وتحميداً ودعوة صادقة للعباد بأن يعيشوا هذا الحب، لذلك فالمؤمن المحب لله قد مارس دور تحبيب الله لعباده بذكر أياديه وأفضاله ونعمه التي لا تعد ولا تحصى حيث قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34]، وهكذا ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حديث قدسي لله تعالى حيث يقول لنبيه داوود (عليه السلام): (أحبني وحببني إلى خلقي قال: يا رب نعم أنا أحبك، فكيف أحببك إلى خلقك؟ قال: أذكر أياديّ عندهم، فإنك إذا ذكرت ذلك لهم أحبوني)(2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ البحار: ج12، ص380، ح1.

2ـ المصدر السابق: ج14، ص37، ح16.