x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الأحاديث التي وردت في الحب في الله والبغض في الله
المؤلف: أمل الموسوي
المصدر: الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة: ص12 ـ 16
22-6-2022
1778
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله (النصائح الكافية ص157) وفي حديث المعراج: يا محمد، وجبت محبتي للمتحابين فيّ ووجبت محبتي للمتعاطفين فيّ ووجبت محبتي للمتواصلين فيّ ووجبت محبتي للمتوكلين عليّ (بحار الأنوار: ص21، ج6)، وقال الإمام علي (عليه السلام): إياك أن تحب أعداء الله أو تصفي ودك لغير أولياء الله فإن من أحب قوماً حشر معهم (غرر الحكم ص425، ح9764).
حيث ورد في كتاب ثواب الأعمال: عن أبي عبد الله (عليه السلام): أن من أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله، وتعطي في الله وتمنع في الله (عز وجل)، وورد في كتاب أمالي الصدوق: عنه (عليه السلام): من أحب كافراً فقد أبغض الله ومن أبغض كافراً فقد أحب الله، ثم قال صديق عدو الله عدو الله).
وورد في كتاب الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: وهل الإيمان إلا الحب والبغض، ثم تلا هذه الآية: {حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ}[الحجرات: 7].
وورد عن أبي جعفر (عليه السلام): إذا أردت أن تعلم أن فيك خيراً فانظر إلى قلبك فإن كان يحب أهل طاعة الله (عز وجل)، ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبك وإذا كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك والمرء مع من أحب)(1).
وروى زياد الحذّاء عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال له فيما قال: (يا زياد ويحك وهل الدين إلا الحب، ألا ترى قوله: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}[آل عمران: 32]، أو لا ترى قول الله لمحمد (صلى الله عليه وآله): {حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ}[الحجرات: 7]، وقال {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ}[الحشر: 9]، فقال: (الدين هو الحب والحب هو الدين) (الوسائل: ج11، ص435)، عن المحاسن ص262)، وفي خبر آخر عنه (عليه السلام) (من لم يحب على الدين ولم يبغض على الدين فلا دين له) (الوسائل: ج11، ص439)، عن أصول الكافي: ص370، والمحاسن ص262، ومعاني الأخبارص113.
وقال أبوعبد الله (عليه السلام): (ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لأخيه) الوسائل: ج11، ص439، وورد عن الحسن العسكري (عليه السلام)، عن آبائه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال لبعض أصحابه ذات يوم (يا عبد الله أحبب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعادِ في الله فإنه لن تنال ولاية الله الا بذلك، ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وقد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا، عليها يتوادّون وعليها يتباغضون وذلك لا يغني عنهم من الله شيئاً، فقال الرجل يا رسول الله كيف لي أن أعلم أني قد واليت في الله وعاديت في الله ومن ولي الله حتى أواليه؟ ومن عدو الله حتى أعاديه فأشار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إلى علي فقال: أترى هذا؟ قال بلى قال ولي هذا ولي الله فواله، وعدو هذا عدو الله فعاده وال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك، وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك) (عن معاني الأخبار: ص13، وعيون الأخبار ص161 والمجالس ص8، وصفات الشيعة ص25، وعلل الشرايع ص48)، الوسائل ج11، ص440.
وفي كتاب دعوات الراوندي: روي أن الله تعالى قال لموسى: هل عملت لي عملا قط؟ قال: صليت لك وصت وتصدقت وذكرت لك، قال الله (تيارك وتعالى): وأما الصلاة فلك برهان، والصوم جنة، والصدقة ظل والزكاة نور، فأي عمل عملت لي؟ قال موسى (عليه السلام): دلني على العمل الذي هو لك، قال: يا موسى هل واليت لي ولياً وهل عاديت لي عدوا قط؟ فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله(2).
وهكذا فالحب في الله والبغض تعني تقوية العلاقة والمحبة والإحسان إلى من أوصى الله ورسوله وأهل بيته بهم من الأرحام والأخوة والأيتام بل جميع المؤمنين ومن هذا الحب هو مودة محمد وآل محمد واتباعهم وطاعتهم في كل ما قالوا وأمروا به حيث جعل الرسول (صلى الله عليه وآله)، بأمر الله أجر الرسالة في تلك المودة وذلك الحب حيث قال تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23]، وان الرسول (صلى الله عليه وآله)، هو أولى بنا من أنفسنا ويعلم جيداً ما يصلحنا لأمور دنيانا وآخرتنا لذلك سلط الضوء على مودة واتباع وطاعة محمد وآل محمد لأن في ذلك نجاتنا من مكائد الشيطان، ومن تسويلات النفس الأمارة بالسوء والاغترار بالدنيا الزائفة.
إن حياة تسودها التراحم والتواصل والحب وموالاة أولياء الله ومعاداة أعداء الله تكون حياة مستقرة مطمئنة وسعيدة وبعيدة عن القلق والتوتر والخوف.
ذلك الخوف والقلق الذين يسببان كثير من الأمراض الخطيرة كالضغط والسكر وقرحة المعدة والأمراض النفسية والعصبية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ ق: كتاب الايمان من البحار/ 26/ 283، ج69/247.
2ـ ق: كتاب الايمان/36/ 284، ج:69/ 253.