1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

الإخلاص

المؤلف:  أمل الموسوي

المصدر:  الدين هو الحب والحب هو الدين

الجزء والصفحة:  ص150 ـ 152

15-6-2022

1957

نعم العون على التوفيق في السير على الصراط المستقيم هو الإخلاص والإخلاص هو العمل الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عز وجل، فلا يتحدث بصدقته أو صلاته أو صيامه أو بره بل يجعله في الخفاء طلبا للإخلاص، وهذا الإخلاص قد يفشل في تحقيقه حتى العلماء الذي يهدف من نشر علمه الاستيلاء والسيطرة وكثرة الإتباع وان الله لا ينظر إلى العمل بل ينظر إلى النية والقلب حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إن الله لا ينظر إلى صوركم وأعمالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم ونياتكم (جامع الأخبار: ص100)، وهذا ينطبق أيضا مع العلاقات مع الآخرين هل يحقق مبدأ الحب في الله والبغض في الله بحيث يكون متجردا في علاقاته عن المصالح والأطماع والعصبية حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (طوبى لمن أخلص لله عمله وعلمه وحبه وبغضه وأخذه وتركه وكلامه ورحمته وفعله وقوله) (البحار: ج74، ص290)، لذلك فإن الله ينزل النصر على المخلصين حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما نصر الله هذه الأمة بضعفائها ودعوتهم وإخلاصهم وصلاتهم (المحجة البيضاء: ج8).

وان العمل القليل مع الإخلاص هو كثير حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (أخلص قلبك يكفك القليل من العمل)، وإن علامة المخلصين هو اجتناب المعاصي والذنوب، حيث قال: (تمام الإخلاص اجتناب المعاصي) (كنز العمال)، وان الله يجازي المخلصين في الدنيا قبل الآخرة حيث يرزقهم علما وحكمة وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما أخلص عبد لله عز وجل أربعين صباحا إلا جرت ينابح الحكمة من قلبه على لسانه) (البحار: ج67، ص242).

وان الله يكافئه أيضا بأنه يتولى هدايته وتقويمه وسياسته حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال الله (عز وجل): (لا أطلع على قلب عبد فأعلم منه حب الإخلاص لطاعتي لوجهي وابتغاء مرضاتي إلا توليت تقويمه وسياسته) (البحار: ج82، ص136)، لذلك يكون صاحب الإخلاص موفقاً لسلوك الصراط المستقيم واتباع منهج أهل الحق وتولي أولياء الله ومعاداة أعداء الله لأنه يمتلك بصيرة ثاقبة مع نجاح في مشاريعه حيث قال علي (عليه السلام)، عند تحقق الإخلاص تستنير البصائر وقال (في إخلاص النيات نجاح الأمور) (غرر الحكم: ص198، ص93)، وهكذا يكون المخلص في مأمن من الانسياق وراء الدعوات الضالة والانخداع بها مبتعدا عن خط المنحرفين ذي المصالح والأطماع أما المرائين فهم الذين خسروا الدنيا والآخرة حيث يميلون ويتلونون في كل يوم بلون لأن عملهم رياء لإرضاء جهات ضالة ومشبوهة حيث لا يوالون أولياء الله ولا يعادون أعداء الله بل دينهم وإلههم مصالحهم وأطماعهم فيميلون مع من يحققها لهم ولو كان على حساب دينهم وآخرتهم وذلك من علامات الخذلان بل يصل الأمر بهم أنهم يخسرون حتى صلاتهم وعباداتهم حيث إنهم شيئا فشيئا يتكاسلون عنها وينشطون إذا كان هناك أحد يراهم... وأن أعمال أمثال هؤلاء كسراب بقيعه يحسبها الظمآن ماءً فهم إلى الخسران والضياع حيث ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إن الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجا به فإذا صعد بحسناته يقول الله (عز وجل)، اجعلوها في سجين انه ليس إياي أراد به (الكافي: ج2، ص294) وقال: (إن المرائي ينادى يوم القيامة: يا فاجر، يا غادر، يا مرائي، ضلّ عملك وبطل أجرك، اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له (البحار: ج69، ص495)، وقال: (إن الله تعالى لا يقبل عملاً فيه مثقال ذرة من رياء) (البحار: ج81، ص348)، وان المرائي يخلع منه الإيمان لأنه أشرك بعمله غير الله حين قال الصادق (عليه السلام): قال الله (عز وجل): أنا خير شريك من أشرك معي غيري في عمل عمله لم أقبله إلا ما كان لي خالصاً (الكافي: ج2، ص295)، لذلك ورد أنه من كنوز الجنة أخفاء العمل حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (من كنوز الجنة إخفاء العمل والصبر على الرزايا وكتمان المصائب) (البحار ج67، ص251).