1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

إدخال السرور على المؤمن والإحسان إليه

المؤلف:  أمل الموسوي

المصدر:  الدين هو الحب والحب هو الدين

الجزء والصفحة:  ص177 ـ 181

2-6-2022

1897

إن هذه الصفة من أحب العبادات إلى الله تعالى وانها سبب للألفة والتراحم والتعاون والمودة بين أفراد المجتمع حيث ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): (إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل إدخال السرور على المؤمن)(1)، لذلك وعد الله جنته لهم حيث ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): ان فيما ناجى الله عز وجل به عبده موسى(عليه السلام): قال: إن لي عبادا ابيحهم جنتي واحكمهم فيها، قال: يا رب ومن هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها؟ قال: من أدخل على مؤمن سرورا)(2)، وورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): ان المؤن إذا أخرج من قبره خرج معه مثال من قبره يقول له: أبشر بالكرامة من الله والسرور فيقول له: بشرك الله بخير، قال: ثم يمضي معه يبشره بمثل ما قال، وإذا مر بهول قال: ليس هذا لك، وإذا مر قال: هذا لك، فلا يزال معه، يؤمنه مما يخاف ويبشره بما يحب، حتى يقف معه بين يدي الله عز وجل، فإذا أمر به إلى الجنة، قال له المثال: ابشر فإن الله عز وجل قد أمر بك إلى الجنة، قال: فيقول: من أنت رحمك الله؟ تبشرني من حين خرجت من قبري، وآنستني في طريقي، وخبرتني عن ربي: قال فيقول: أنا السرور الذي كنت تدخله على اخوانك في الدنيا خلقت منه لأبشرك وأؤنس وحشتك(3).

وقال الإمام علي (عليه السلام): فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلباً سروراً إلا وخلق الله له في ذلك السرور لطفاً، فإذا نزلت به نائبة، جرى إليها كالماء في انحداره حتى يردّها عنه كما تطرد غريبة الإبل(4).

لذلك قال عيسى (عليه السلام): (استكثروا من الشيء الذي لا تأكله النار، قالوا وما هو؟ قال: المعروف)(5)، وقال الصادق (عليه السلام): (اصطناع المعروف واجب على كل أحد بقلبه ولسانه ويده، فمن لم يقدر على اصطناع المعروف بيده فيقلبه ولسانه فمن لم يقدر عليه بلسانه فلينوه بقلبه)(6).

لذلك يصف أمير المؤمنين (عليه السلام)، المعروف بأنه، حسب، وسيادة وذخيرة الأبد، أفضل كنز)(7)، وان المعروف يقي مصارع السوء حيث قال (اصطنعوا المعروف بما قدرتم على اصطناعه، فإنه يقي مصارع السوء)(8)، ولا تتبع المعروف منّاً لأنه يبطله حيث يقول (أحيوا المعروف بإماتته، عدم ذكره - فإن المنة تهدم الصيعة)(9)، وقال الصادق (عليه السلام): (رأيت المعروف لا يتم إلا بثلاث: تصغيره وستره وتعجيله.. فإنك إذا صغرته عظمته عند من تصنعه إليه وإذا سترته تممته وإذا عجلته هنأته وإن كان غير ذلك سخفته ونكدته(10)، ويجب صنع المعروف للجميع حيث قال النبي (صلى الله عليه وآله): (اصطنع الخير إلى أهله وإلى غير أهله فإن كان هو أهله فهو أهله، وإن لم يكن أهله فأنت أهله)(11).

وكذلك فإن قضاء حوائج المؤمن أفضل من عبادة تسعة آلاف سنة حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبد الله تسعة آلاف سنة صائماً نهاره قائماً ليله)(12)، وإن السعي في حوائج الاخوان يؤدي إلى العاقبة الحسنة حيث قال الكاظم (عليه السلام): (إن خواتيم أعمالكم قضاء حوائج اخوانكم والإحسان إليهم ما قدرتم وإلاّ لم يقبل منكم عمل)(13).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): من أغاث أخاه المؤمن اللهفان عند جهده فنفس كربته وأعانه على نجاح حاجته، كانت له بذلك عند الله اثنتان وسبعون رحمة من الله، يعجل الله له منها واحدة يصلح بها معيشته، ويدخر له إحدى وسبعين رحمة لأفزاع يوم القيامة وأهواله(14).

وورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): (إن في الجنة داراً يقال لها دار الفرح لا يدخلها إلا من فرّح يتامى المؤمنين(15).

وورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): (من أدخل على مؤمن فرحاً فقد أدخل علي: فرحاً، ومن أدخل علي فرحاً فقد اتخذ عند الله عهداً، ومن اتخذ عند الله عهداً جاء من الآمنين يوم القيامة(16)، وقال: (من سر مؤمناً فقد سرّني ومن سرني فقد سر الله)(17).

وقال: (من نفس عن المؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الآخرة)(18).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي: ج2، ص189، ح4.

2ـ المستدرك: ج12، ص394، ح4394.

3ـ الكافي: ج2، ص190، ح8.

4ـ الوسائل: ج16، ص354، ح21747.

5ـ مستدرك الوسائل: ص294.

6ـ بحار الأنوار: ج71، ص419.

7ـ غرر الحكم: ج1، ص8.

8ـ بحار الأنوار: ج10، ص95.

9ـ المصدر السابق.

10ـ الوسائل: ج11، ص543.

11ـ المصدر السابق: ج11، ص529.

12ـ بحار الأنوار: ج74، ص315.

13ـ المصدر السابق: ج75، ص379.

14ـ الكافي: ج2، ص199، ح1.

15ـ كنز العمال.

16ـ البحار: ج71، ص413، ح27.

17ـ الوسائل: ج16، ص349، ح21733.

18ـ البحار: ج71، ص412، 69.