هل سبق السومريون الأقوام الأخرى بالقياس؟

ما علاقة النظام الستيني عند السومريون بالرقم 26,000 سنة ؟

لقد رصدت شعوب ما بين النهرين Mesopotamia النجوم منذ وقت مبكر 6000 سنة ق.م. حيث استخدم السومريون النجوم كتقويم لمواسم زراعة المحاصيل الزراعية. وقد سبق السومريون حضارات العالم بمعرفتهم الواسعة ومنها حضارة الإغريق القديمة، حيث أرسوا أول حضارة عظيمة في تأريخ البشرية، ومنها مشاريع الري الكبرى والكتابة والتي ظهرت منذ 4000 سنة ق.م.. وقدراً كبيراً من skylore.

قام البابليون والآشوريون بتطوير المفاهيم السماوية لغرض استخدامها كتقاويم لمصلحة زراعة المحاصيل الزراعية، وتنبؤوا بفترة كسوف القمر.

ويمكن تفهم حقيقة الأمر حول الوقت الذي تستغرقه دورة الأرض 26000 سنة لاستكمال دورة واحدة كاملة. ويبدو أنها ظاهرة متكررة كل 26000 سنة – ظاهرة انقلاب محور الأرض وتعاقب طلوع الشمس من المغرب والمشرق -.

والسؤال هو:

1- كيف يكون هذا القياس مع المعدات الحديثة؟

٢- كيف كان السومريون في 3800 ق.م. (العراق الحديثة اليوم) قادرين على تحديد هذا في كتبهم القديمة، خاصة وأن لهم علاقة مباشرة بعلم الفلك.

ان الطريقة الأساسية لقياس السبق هي جعل ملاحظات دقيقة لمواقف الأجرام السماوية ثابتة على مر الزمن. وكان هيبارخوس Hipparchus أول شخص (على الأقل من حيث هو المقبول عموماً) أتقن عملية قياس السبق (في 134 قبل الميلاد). ومن الشائع للنجوم في لتحديد موقف من النجوم بالنسبة إلى النقطة حيث يعبر أحدها خط الاستواء السماوي عند الاعتدال الخريفي (اليوم بالضبط عندما يكون هناك 12 ساعة من أشعة الشمس).

لاحظ هيباروس بأن الموضع النسبي هذه النقطة أنها تحركت بين قياساته وبعض القياسات المشابهة التي سجلت قبل 150 سنة السابقة. وعلل ذلك بأن هذا يجب أن يعني أن نقطة الاعتدال قد انتقلت ويعزى ذلك إلى السبق من مجال النجوم (وثبتت الأرض في يومها). وتدل القياسات الأكثر حداثة بأنها تعادلها بالضبط (هي نفسها)، ولكن يمكننا قياس مجرد مواقف مجردة بأكثر دقة الآن.

هنالك بعض المطالبات بأن للسومريين السبق في قياس ذلك. وقد لا تقبل عادتهم هذه، لكنها تستند إلى حقيقة أنها تحسب في مضاعفات 60 (النظام الستيني الذي هو متبع لغاية الآن في كافة علوم وتطبيقات الحياة اليومية في كافة أرجاء العالم، والفضل المسبق هو لحضارة السومريين. وهم الأقوام القدماء لأرض العراق حالياً ).

وتستند الحسابات وفقاً لما يلي:

تحسب في مضاعفات من 60 وأن طول دورة السبق هو 26000 سنة وهي عبارة عن :

(360 + 1200 + 60 /1000 سنة). ولـ 1200 و 360 أيضاً بعض الأهمية والدلالة في الثقافة السومرية – ومن المثير للاهتمام أن السومريين أعطونا درجة (360 في دائرة – كما كان 360 يوماً في السنة)، و60 ثانية في الدقيقة (وجود بداية نظام 60 منهم ليس من قبيل المصادفة).

________________

 (Karen Master. 2002)

مواضيع ذات صلة

البروج نبذة تاريخية لغوية

رأي المسيو إميل بلو في تكون أجرام السماء

رأي تشمبرلين ومولتن في تكون أجرام السماء

رأي السير روبرت بول في تكون أجرام السماء

رأي لابلاس في تكون أجرام السماء أو الرأي السديمي

الرأي القديم في الفلك

«عودة آمنة إلى أرض صلبة»

«لا تزال القيم الحديثة الظهور في حاجة لتبرير فكري»

كوبرنيكي في إصرار

الكواكب المديشية

عودة للتنقيب عن الحديد

تتمة انحراف عطارد