تلوث المياه
المؤلف:
د/ محمد شحادة الدغمة و أ.د/ علي محمد جمعة
المصدر:
الفيزياء النووية
الجزء والصفحة:
ج2 ص 731
27-1-2022
3265
تلوث المياه
عند استخدام المياه كمبرد أولي أو ثانوي للمفاعل فإنها في نهاية الأمر تفرغ في البحر أو النهر. ومن ثم يصبح من الضروري مراقبة الخطر الناجم مباشرة عن طريق شرب المياه أو غير مباشرة عن طريق تلوث الحياة البحرية بالإشعاع. وعند استخدام المياه كمبرد أولي فإن الأملاح الذائبة بها تصبح مشعة عن طريق تفاعلات الأسر النيوترونية وبالتالي تحتوي هذه المياه على قدر وافر من المواد المشعة. وعلى كل حال تترك هذه المياه لعدة ساعات في أحواض التبريد لكي يسمح للعناصر ذات الأعمار القصيرة أن تتحلل.
تعتمد الطريقة النموذجية لقياس محتوى الماء الإشعاعي على استخدام أنبوبة جايجر - مولر الغاطسة في الماء حيث يتم هنا المراقبة المستمرة للإشعاع. ولكن بعد مرور الزمن تصبح الأنبوبة نفسها ملوثة بالإشعاع. وللتخلص من هذه المشكلة هناك طريقتان:
أ) يمكن استخدام أنبوبة جايجر - موللر على فترات زمنية منتظمة ومن ثم يمكن تقليل زمن الاستعمال، ومن ثم تقليل التلوث.
ب) يمكن وضع هذه الأنبوبة فوق سطح الماء مباشرة ومن ثم يمكن تقدير المحتوى الإشعاعي بسلام.
وعلى كل حال يجب أن يتم أخذ عينات مستمرة من المياه إلى المعمل حيث يتم تبخيرها والحصول على البقايا الذائبة فيها على شكل مواد صلبة ثم نقوم بعد ذلك بتقدير الإشعاع الموجود بها. وهنا يجب الأخذ في الاعتبار تطاير بعض المواد نتيجة لعملية التبخير.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في الفيزياء النووية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة