x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
السفاهة في قاموس القرآن
المؤلف: الشيخ جوادي آملي
المصدر: جمال المرأة وجلالها
الجزء والصفحة: ص270-272
26-12-2020
2873
القرآن الكريم يعتبر بعض الأشخاص الذين يمكن ان يكونوا أقوياء في المسائل العلمية ولكنهم ضعفاء في المسائل العملية ، يعتبرهم سفهاء ، فمثلاً إذا كان شخص قوياً في المسائل الرياضية، أو في مسائل العلوم التجريبية وأمثالها ولكن يده وقدمه تزلان في ما يتعلق بالذنب ، ويرتكب بعض الذنوب الواردة في النصوص الإسلامية ، فان الروايات التي وردت في آخر الآية :
{وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} [النساء: 5].
تعتبر هؤلاء الأشخاص سفهاء ، وقد ورد أنكم إذا أردتم أن تزوجوا امرأة لشخص فانظروا ان لا يكون هذا الصهر سفيهاً ، إذا كان الشخص الفلاني أو الصهر الفلاني مبتلى بالذنب الفلاني ، معاذ الله ، فهو سفيه ولا تزوجوه .
إن السفاهة في مدرسة القرآن وقاموس الدين غير السفاهة في المسائل العادية ، إذا كان شخص متخصصاً في فرع علمي ولكن يده ترتجف عند الامتحان العملي فهذا سفيه ، وان هو متخصصاً في الفيزياء. هناك علماء في الفيزياء في البلدان الملحدة يطلقون سفناً فضائية تحير العقول ، ولكن عندما تصل أيديهم إلى الذنب تزل وليس لديهم قدرة ضبط ، أو انهم يعتقدون بالمبادئ الإلحادية ، هؤلاء يعتبرهم القاموس القرآني سفهاء ، قال الله تعالى في القرآن :
{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة: 130]
الشخص الذي يعرض عن أسلوب إبراهيم عليه السلام هو سفيه رغم انه مخترع أم مبتكر ، القرآن يعتبره سفيهاً لماذا ؟ لأن هذا السفه هو في مقابل ذلك العقل الذي ( يعبد به الرحمن ويكتسب به الجنان ) فالشخص إذا ( لم يعبد الرحمن ولم يكتسب الجنان ) فهو ليس بعاقل أي هو سفيه.
بناء على هذا إذا أراد شخص الحكم بين المرأة والرجل وأن يرى هل المرأة أقرب عند الله أم الرجل ، لا يجعل العقل بمعنى العلم المصطلح معياراً فتلك فضيلة زائدة نظمت لإدارة عجلة الحياة ، وجميع هذه العلوم الحوزوية والجامعية يفقدها الإنسان بموته ، لأن الإنسان يبقى بعد الموت إلى الأبد ، لذا يجب ان تأخذ معه شيئاً يكون أبدياً ، والشخص الذي هو خطيب جيد أو كاتب ، مدرس ، مؤلف أو صنف جيد ، كل هذه الصناعات والحرف ترحل بالموت ؛ لأن سوق العلم الحصولي هناك معطل ، وعين الواقع واضح للأفراد ، هناك لا يقال للشخص ان يدرس ؛ لأن كل شخص يرى كل ما موجود ، والشيء الذي يفيد هناك هو الذي له سهم من البقاء والأبدية وهو إخلاص العمل لله .
بناء على هذا فإن ما له زبون هنا ليس له زبون هناك وسوقه راكد ، وما له سوق هناك لا فرق بين المرأة والرجل فيه .