اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الرسالة المكتوبة
المؤلف:
د. رياض معسعس
المصدر:
تقنيات الصحافة المسموعة والمرئية
الجزء والصفحة:
ص 22-23
20-9-2020
2429
لولا الكتابة لم يكن بإمكان الإنسان تحقيق التقدم العلمي والثقافي الذي توصل إليه. فقبل أن يتوصل العقل البشري إلى اختراع الأبجدية مرت الكتابة عبر عدة مراحل أساسية.
!ن الآثار المادية المرسومة، أو المنقوشة ، أو المحفورة ، أو المكتوبة، تعتبر حديثة جداً مقارنة بعمر الإنسان وباللغة المنطوقة. لقد مرت الكتابة بمراحلها الأولى عبر الصورة. فكانت هي التعبير الوحيد لإنسان لا يمكن لعقله أن يتصور مفهوم ((الرمز)). وما وصل إلينا من هذه الصور قليل جداً ، إن ربما تعرض للزوال بفعل عوامل الطبيعة أو أنه لم يكتشف بعد. وأول هذه الصور هي التي تم اكتشافها في كهف لاسكو (lascaux). في فرنسا.
لكن هذه الطريقة في التعبير، التي يعتبرها الباحثون اللغة الأولى عند الإنسان، سرعان ما تطورت إلى شكل آخر من التعبير هو الرمز. أي أن يقابل كل كلمة منطوقة رمز معين يدل عليها، فإذا ما رأى شخص آخر هذا " الرمز " مرسوماً، أو منقوشاً ، أو مكتوباً ، قام بترجمته عقلياً بإعادته إلى صيغته الأولى أي إلى الكلمة المنطوقة وبذلك تكون ((الرسالة)) قد وصلت إلى المستقبل دون الحاجة إلى وجود المرسل، الذي حل ((الوسيط)) الوسيلة مكانه. وبهذه الطريقة أصبح من الممكن حفظ ((الرسالة)) مئات، بل آلاف السنين، ويمكن أن يستقبلها عدد غير محدود من الناس، تماماً كما يحصل حالياً بالنسبة لكل شخص يقرأ الكتابات القديمة من فرعونية وغيرها أو يشاهد الآثار المختلفة التي خلفها الأقدمون والتي بحد ذاتها تشكل ((رسائل، معينة تعكس تاريخ وحضارة هذه الشعوب. واعلامياً تشكل كل معلومة منها خبر من أخبار الأولين لمن يجهله.
وهنا تكمن العملية الأساسية في بداية انتقال عملية الاتصال، من عملية فم إلى أذن إلى عملية اتصال أكثر تعقيداً عبر وسيط ثالث، والتي كما سنرى، أنها تتطلب مهارات غاية في التعقيد أكان من الناحية العقلية أم من الناحية التقنية والفنية. ولكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة كان لابد للإنسان من إتقان صناعة الأداة التي ستستخدم في الرسم ، أو الحفر، أو الكتابة ، وكذلك الأمر بالنسبة للمادة التي يستخدمها لتثبيت الرسالة عليها.