اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
العاشر من رجب.. ولادةُ القمر التاسع من أئمّة أهل البيت الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
المؤلف: alkafeel.net
المصدر:
الجزء والصفحة:
6-3-2020
2569
يستذكر محبّو وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) في اليوم العاشر من شهر رجب الأصبّ من كلّ عام، ذكرى الولادة العطرة للنور التاسع من أنوار الإمامة، ألا وهو الإمام محمد الجواد(عليه السلام)، وذلك في عام 195هـ.
والإمام الجواد هو محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، أمّه السيّدة سكينة المرسية وقيل خيزران، وزوجته السيّدة سُمانة المغربيّة، حيث كان الإمام محاطاً بالتعظيم والتكريم من قبل أتباع أهل البيت(عليهم السلام) ومحبّيهم.
وعن ولادته المباركة تروي السيّدة حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر(عليهم السلام) كيفيّة المولد العظيم، وما لازَمَتْه من الكرامات، فتقول: لمّا حضرت ولادة أمّ أبي جعفر(عليه السلام) دعاني الإمام الرضا(عليه السلام) فقال: (يا حَكيمة، اِحضَري ولادتَها) وأدْخَلَني (عليه السلام) وإيّاها والقابلة بيتاً، ووضعَ لنا مصباحاً، وأغلق الباب علينا فلمّا أخذها الطلقُ انطَفأ المصباحُ، وكان بين يديها طست، فاغتممتُ لانطفاءِ المصباحِ، فبينما نحن كذلك إذْ بَدْر أبي جعفر(عليه السلام) في الطست، وإذا عليه شيءٌ رقيقٌ كهيئة الثوب، يسطع نورُهُ حتّى أضاء البيت فأبصرناه.
نشأ الإمام محمد الجواد(عليه السلام) في بيت النبوّة والإمامة ذلك البيت الذي أعزّ الله به المسلمين، وقد ترعرع (عليه السلام) في ظلاله وهو يتلقّى المثُل العُليا من أبيه الإمام الرضا(عليه السلام)، وقد أفاض عليه أشعّةً من روحه العظيمة، وقد تولّى بذاته تربيته، فكان يصحبه في حلّه وسفره حتى نشأ (عليه السلام) وقد غُذّي بعلمٍ غزير ليقوم بتدريس وتعليم العلماء والتلامذة سبل استيعاب علوم الشريعة المحمّدية الغنيّة بالمعارف والعلوم، وحثّهم على كتابة وتدوين وحفظ ما يُلقيه عليهم وما ألقاه آباؤه الطاهرون من قبل على تلامذتهم الروّاد.
من ألقابه (عليه السلام) (الجواد، التقيّ، الزكيّ، القانع، المرتضى، المُنتَجَب) وأشهرها (الجواد) وذلك لكثرة عطائه وسخائه، ولُقّب بـ(باب المراد) بعد وفاته لكثرة قضاء الحوائج في التماسها عند قبره الشريف، كانت مدّة عمره الشريف (عليه السلام) (25) سنة، وإمامته (17) سنة.