إن ابتعاد الأهل عن التواصل مع الطفل، وعدم فتحهم نوافذ للحوار معه فيما يتعلق بمشاكله اليومية -أي ما يرتبط بالمدرسة أو البيت- فإن ذلك يؤدي الى إهماله، وبالتالي يظهر على سلوكه العناد والتمرد والمشاكسة.
فما هي الحلول التي يجب اتباعها لكيلا يؤدي الإهمال الى ظهور الآثار السلبية المترتبة على ذلك؟ :-
أولا: أقبل على طفلك، واستمع لما يقول، واعتن بحديثه؛ لأنك إذا لم تصغ لما يقول فإنه سيشعر بعدم اهتمامك به واهمالك لوجوده، فيفسر ذلك بعدم حبك له.
ثانيا: يعد الإفراط في مراقبة الطفل والتدخل في شؤونه جانبا من التضييق عليه مما يؤدي الى شعوره بعدم الأمان، فمن الضروري فسح المجال له وإعطاؤه الحرية في التعبير واللعب والعلاقات.
ثالثا: الصراخ لا يعالج دائما مشاكسته وتمرده، فلا تلجؤوا الى الطرق المعتادة والميسرة في إنهاء عناده ومشاكسته بالصراخ والضرب مما يجعله أكثر عنادا، وربما يتحول الى إنسان جاف قاس في المستقبل.
رابعا: الاحترام والتقدير طريق لبناء شخص مطيع؛ فاللين في التعامل دائما يعطي نتائج إيجابية، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ما وضع الرفق على شيء إلا زانه، و لا وضع الخرق على شيء إلا شانه ).
خامسا: المرونة والصبر في التعامل مع سلوك الطفل الذي تعرض للإهمال، فغالبا ما يعاني الطفل من تغيرات سلوكية واضطراب نفسي وإصابة بالاكتئاب والقلق.