يعد الطفل أمانة إلهية بين يدي والديه، وبعد ذلك بيد أفراد المجتمع، ومن ثم بيده هو، والجميع مكلفون بأن يتقبلوه كموجود ثمين عزيز، ويقومون بحمايته والمحافظة عليه، وإكمال نموه وتربية جميع أبعاده الوجودية.
إن تقبل الطفل بكل إيجابياته وسلبياته، بجماله وبقبحه، يساعد على خلق الأجواء المناسبة للتوفيق والنجاح في الأمور، ويدفعه بنفس الوقت إلى تقبله لتحمل المسؤوليات وإنجاز الأعمال التي يحتاجها في حياته الفردية والاجتماعية. وإليكم مجموعة من الأساليب التربوية التي تشعرون من خلالها أطفالكم بالحب والقبول:
أولا: اختيار الاسم الحسن للطفل:
بحيث يعكس رغبة الوالدين تجاه الطفل ويعبر عن حبهم وتقبلهم للطفل أولا، وثانيا يشعر الطفل فيما بعد بالفخر والاعتزاز بهذا الاسم.
ثانيا: إظهار السرور والاعتزاز بالطفل:
على الوالدين أن يظهروا للطفل بأنهم يشعرون بالفخر والاعتزاز لامتلاكهم طفلا مثله، وأنهم سعداء ومسرورون لوجوده معهم.
ثالثا: المداعبة:
إن مداعبة الطفل تساعد على خلق موجبات تطوير وتنمية شخصيته بشكل متناغم، وعدم تحقق ذلك يصبح سببا لمشاعر الهم والغم والمشاعر السيئة الأخرى.
رابعا: التعامل الحسن:
من مظاهر القبول المعاملة الحسنة والطيبة مع الطفل، وفي بعض الأحيان تبدو معاملة الوالدين مع الطفل بشكل ينم على أنه عبارة عن موجود زائد أو فاقد الأهمية، إذ أن الطفل يدرك ذلك جيدا ويتأثر له.
خامسا: الإصغاء إليه:
عندما يقوم الطفل بتعلم جملة ما، أو بيت من الشعر، أو انشودة معينة فإنه يسعى أن يقرأ ذلك على مسامع والديه، لأنه يرى أن ذلك يعتبر أمرا عجيبا وبديعا جدا ويرد في ذهنه أحيانا سؤالا ما حول مسألة معينة، ويريد أن يسأل والديه عن ذلك أو يريد أن يسرد قصة كان قد تعلمها. ففي هذه الحالة على الوالدين الإصغاء إلى كلماته بكل صبر وحلم، بل يشجعونه عند الضرورة أيضا.
سادسا: عدم اللجوء إلى التمييز في البيت :
إن المعاملة المنصفة ومراعاة العدالة في البيت لا يعد رحمة أكثر من كونه واجبا ومسؤولية. ولا يحق للآباء والأمهات تفضيلهم أحد الأطفال على غيره بسبب جنسه أو شكله ولا يعيرون الآخر أهمية تذكر.