من منا لا يحلم بأن تكون أسرته مستقرة ومتماسكة ؟
من منا لا يرغب أن يرى أسرته في مصاف الأسر الناجحة في المجتمع ؟
و يأمل أن تكون سمعتها كالمسك في الصلاح ويشار إليها بالتوقير والاحترام في المجتمع ؟
الحلم الرغبة والأمل هي دوافع أساسية في صياغة (الرؤية) لحياة الأسرة
فالأسرة مؤسسة إنسانية متكاملة في طاقمها الإداري والإنتاجي ، ولكل فرد فيها دور أساسي يؤثر ويتأثر
إن حاجة الأسرة لاجتماع منظم ضروري لغرض التنظيم والتخطيط و التقييم
لتحقق ديمومة الاستقرار والتماسك كهدف ينشده جميع طاقم الأسرة
و من خلال هذا الاجتماع والملتقى سيحصل الحوار المتبادل بينهم
ويتحقق الاتصال النفسي والفكري والروحي بينهم كمنهج أسبوعي أو شهري، يتعرف فيه الأبوان والأبناء وأفراد الأسرة على مجريات الأحداث والمواقف التي تحدث داخل الأسرة وخارجها ليتوافقوا على التدابير العامة لمصالح الأسرة أو يتخذوا قرارا خاصا لبعض الأفراد منهم ضمن ضوابط ومعايير قد اتفقوا عليها مسبقا تشكل إطارا مرجعيا للجميع في التقييم والتعديل :
وهذا يعني يجب أن يكون للأسرة :
- أهدافا محددة وواضحة يسعون لتحقيقها، كأن يتفقون على رفع دخلهم المادي و يجعلوا صندوقا لدعم الفقراء و إنشاء مكتبة منزلية للمطالعة وغيرها من الأهداف القيمية والمادية.
- حلما أسريا يمثل رؤيتها في الحياة ويأمل جميع طاقم الأسرة أن يشاهدوا إسم أسرتهم داخل إطارها وتلتمع سمعتهم في سماء الأسر الناجحة، كأن تكون أسرة علمية أو دينية أو ذات نشاطات اجتماعية إصلاحية وما شابه .
- تخطيطا منظما يعمل على تنفيذه كل أفراد الأسرة وكل بحسب دوره ومسؤولياته مع متابعة من الأبوين.
بهذا يمكن للأسرة أن تؤدي رسالتها في الحياة وتعيش كأسرة متماسكة فإن التفكك داء أوله الإهمال ولا وقاية منه إلا بنظم الأمور والمتابعة.