بعد غزو صدام للكويت في آب-1990 دخل المنتخب العراقي نفق مظلم حيث قرر الاتحاد العربي منعه من المشاركة في البطولات العربية في تلك الايام كانت المنتخب العراقي يستعد للمشاركة بدورة الالعاب الاسيوية في الصين بقيادة تدريبية روسية ثم تصدر عقوبات دولية على المنتخب العراقي ومنعه من اللعب والمشاركة في اي بطولة او حتى المباريات الودية وكذلك الاتحاد الاسيوية قرر حظر مشاركة العراق باي بطولة اسيوية لتمر اشهر السنة المتبقية من عام 1990 من دون لعب المنتخب العراقي اي مباراة.
عام 1991 مر من دون مباريات
كنا نملك جيل ذهبي كان يستحق اللعب دوليا لكن بسبب تبعات غزو الكويت وقرارات الحظر الدولي والاسيوي والعربي منع العراق من اي مشاركة دولية وفي عام 1991 جرت تصفيات امم اسيا 1992 وبسبب قرارات الحظر تم ابعاد منتخبنا عن تصفيات امم اسيا لتتبخر احلام جيل ناطق هاشم واحمد راضي وليث حسين وحبيب جعفر ولتضيع سنة من سجل المنتخب العراقي بسبب مغامرات صدام غير المحسوبة.
والعالم من حولنا يلعب ويطور نفسه اما العراق فلا نافذه امامه الا الدوري العراقي فقط لا غير.
عام 1992 عام اخر فقير
وجاء عام 1992 وليشهد مجموعة فعاليات عربية واسيوية لكن بسبب قرارات الحظر لم نلعب في بطولة امم اسيا 1992 التي جرت في اليابان وكاس العرب والدورة العربية التي جرت في سوريا وهي اهم المشاركات في تلك السنة فقط اتحصل موافقة الفيفا على المشاركة في بطولة الصداقة بالاردن الودية ليلعب المنتخب العراقي فيها خمس مباريات تعتبر الظهور الاول للمنتخب العراقي الوطني من آب-1990 لغاية تموز-1992 لكن بقي جيل احمد راضي وليث حسين وراضي شنيشل وحبيب جعفر من دون مشاركات مهمة ليكون تاريخ المنتخب العراقي لعام 1992 فقير جدا.
عام 1994 من دون لعب المنتخب
في عام 1993 تم رفع الحظر الدولي والاسيوي عن المنتخبات والاندية العراقية لكن اتحاد الكرة بقيادة عدي كان اتحاد كسول جدا او مهمل لذلك بعد انتكاسة تصفيات 1993 في قطر قرر عدي تجميد المنتخب العراقي حتى ان المنتخب لم يتم تسمية مدرب له ليمر عام 1994 من دون ان يلعب المنتخب الوطني العراقي اي مباراة مع انه كان ممكن اجراء مباريات ودية مع الدول العربية المرتبطة بعلاقات مع العراق مثل اليمن والسودان والجزائر والاردن او اللعب ضد المنتخبات المتأهلة لكاس العالم من باقي القارات او اي منتخب او نادي من شرق اوربا خصوصا ان رئيس الاتحاد "عدي" من اهل الثراء الفاحش لكن مع الاسف ذبلت ايام احمد راضي وليث حسين وحبيب جعفر وسعد قيس وعلاء كاظم ونعيم صدام فمرت ايام العمر والمنتخب تحت التجميد.
عام 1995 عام اخر صفري للمنتخب
وجاء عام اخر ولم يتم تسمية مدرب لمنتخب العراق ولم يلعب المنتخب العراقي في اي بطولة عربية او اسيوية او دولية ولا حتى اي مباراة ودية ومن سوء حظ نجوم تلك الفترة ان يكون الاتحاد بتلك القيادة البائسة التي لا تفهم اهمية المنتخب العراقي وضيعت علينا السنوات والمنتخب مجمد لا يلعب كرة القدم بينما حلم كل لاعب ان يلعب للمنتخب الوطني فكيف اذا كان المنتخب مجمد فاي دافع يبقى للاعبين للابداع والتطور.
اجيال كروية انتهت واعتزلت في سنوات التجميد ولا نعلم لماذا اصر اتحاد عدي على اهمال المنتخب ومنعه من اللعب حتى وديا.
عام 1998 عام اخر من التجميد
بعد انتكاسة تصفيات كاس العالم 1997 دخل المنتخب العراقي في فترة مظلمة اخرى لم يتم تسمية مدرب للمنتخب العراقي منذ 29-حزيران-1997 حيث استمر اتحاد عدي والمقربين منه في تجاهل اهمية وجود المنتخب واستمراره باللعب وكان عام 1998 عام كاس العالم وممكن اللعب وديا مع المنتخبات المتأهلة من باقي قارات العالم لكن استمر اتحادنا بجهله الكبير في ذبول اجيال جديدة معطلة عن اللعب الدولي.
في شهر تشرين الثاني من عام 1998 انتبه الاتحاد لشيء اسمه منتخب العراق وقرر اخيرا تسمية مدرب كان اكرم سلمان حيث لعب منتخبنا وديا مباراة واحدة في يوم 17-11-1998 ضد لبنان وانتهت عراقية 2-0. هذا كل ما جنيناه من عام ونصف من التوقف الدولي.
اخيرا:
هكذا كانت الاتحادات الكروية في التسعينات بقيادة "عدي" في منتهى الغباء حيث اضاعت على منتخبنا سنوات من دون لعب كرة القدم وكان تركيزها الاكبر على بطولات الفئات العمرية والاندية عبر تزوير الاعمار وتشكيل اندية من نجوم الدوري في هدف الفوز باي لقب عبر هذه "الكلاوات" للفوز باي كاس ممكن ولم يحصل هذا الشيء حتى مع التزوير ومع الغش.
والضحية فقط كانت تلك الاجيال الذهبية التي حرمت من لعب كرة القدم تحت راية المنتخب العراقي والجمهور العراقي الذي افتقد منتخبه الوطني طيلة سنوات من اتحاد عدي وزبانيته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب/ اسعد الدلفي







وائل الوائلي
منذ 20 ساعة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN