كان مقرر ان يخوض المنتخب العراق منافسات كاس الخليج في اذار/1984 ثم مباشرة بعدها تصفيات اسيا الاولمبية في نيسان/1984 لذلك قرر الاتحاد الاحتفاظ بالكادر التدريبي بقيادة عموبابا من اب/1981 وتحضير برنامج اعدادي جيد لغرض تحقيق نتائج جيدة في هاتين المشاركتين الهامتين وقد رتب الاتحاد للمنتخب خوض ثماني مباريات حيث تضمن الجدول الاعدادي مبارتين مع نادي فاشاش الهنكاري ومبارتين مع منتخب المانيا الشرقية ومبارتين مع نادي شومن البلغاري ومبارتين مع منتخب مصر وهو عدد جيد من المباريات ممكن للاعبين ان يهضموا الافكار التدريبية مع الحفاظ على الانسجام بين المدرب واللاعبين وهي حالة لم تحدث سابقا في العراق في ان يستمر مدرب كل هذه الفترة.
زيارة نادي فاشاش الهنكاري
عاد لبغداد من جديد فبعد ما يقرب من العشرين عاما من زيارته السابقة للعراق حط رحاله فريق فاشاش الهنغاري في مدينة بغداد وذلك لخوض مباراتين وديتين مع منتخبنا الوطني
ففي يوم 30-1-1984 جرت المباراة الاولى على ملعب الشعب وانتهت بالتعادل 1-1 سجل هدفنا المدافع كريم محمد علاوي وطهر منتخبنا بشكل جيد.
وفي يوم 1-2-1984 جرت المباراة الثانية وظهر الضيوف بشكل افضل من المباراة الاولى وانتهت ايضا بالتعادل 1-1 سجل هدف منتخبنا اللاعب حسين سعيد من ضربة جزاء.
وقد اثبت حسين سعيد انه لايزال موجودا كافضل هداف عراقي في حينها عندما سجل العراقي الوحيد في المباراة الثانية.
منتخب المانيا الشرقية في بغداد
بعد ثلاثة ايام وصل الى بغداد وفد المنتخب الالماني الشرقي في زيارته الرابعة وكانت هي الاخيرة الى بغداد حيث حصلت الوحدة لاحقا بين شطري المانيا عام 1990 وقد التقى بالمنتخب الوطني في الرابع من شباط 1984 وانتهت وتعادل الفريقان بهدف واحد لكل منهما واحرز للعراق المهاجم حسين سعيد.
وفي يوم السادس من شباط /1984 لعب الفريقان المباراة الثانية وايضا انتهت بالتعادل 1-1 وسجل هدف العراق احمد راضي.
وقد اثارت التعادلات الاربعة استياء الجماهير التي ترغب بالفوز حتى في المباريات الودية.
شومن البلغاري في بغداد
استمرت الزيارات التي تقوم بها فرق اوربية الى بغداد ..ففي غضون شهر شباط فبراير .. وبعد زيارة الهنغار والالمان .. وصل وفد فريق شومن البلغاري الى مطار بغداد الدولي ليلتقي منتخبنا الوطني في ملعب الشعب الدولي في السادس عشر من شباط/1984 حيث تمكن منتخبنا من اكرام وفادة البلغار والفوز عليهم بهدفين مقابل هدف واحد احرزهما احمد راضي والمدافع صباح عبدالحسن مع تقديم اداء جيد افرح الجماهير.
وفي يوم 18-2-1984 عاد الفريقان ويلتقيا مرة اخرى ويكرر منتخبنا الفوز وبهدف واحد هذه المرة كان بتوقيع عماد جاسم.
العراق يحقق انتصارا تاريخيا على مصر
بعد ست مباريات في ملعب الشعب سافر منتخبنا الى مصر لاجراء لقائين وديين مع المنتخب المصري بكامل نجومه ضمن سلسلة لقاءاته الودية استعدادا للمنافسات الرسمية (كاس الخليج والتصفيات الاولمبية) وبشكل انعكس على استقرار الاداء وهي اول زيارة لمنتخب عراقي الى مصر منذ العام 1969. ففي يوم 25-2-1984 جرت في القاهرة المبارة الاولى وكانت مباراة سلبية وانتهت بالتعادل سلبيا.
وفي يوم 27-2-1984 لعب الفريقان المباراة الثانية والتي شهدت تحقيق انتصار عراقي تاريخي هو الوحيد لنا على مصر وبنتيجة هدفين مقابل هدف واحد سجلهما حسين سعيد وعدنان حمد.
نجاحات بعد الاعداد الجيد
بعد هذا الاعداد الكبير نجح منتخبنا في الفوز بكاس الخليج وتحقيق نتائج كبيرة مبهرة ومنها الفوز على السعودية 4-صفر ثم تلاها بالفوز ببطاقة التأهل لاولمبياد لوس انجلس وسط تنافس اسيوي شديد الاعداد الجيد اثمر على تحقيق بطاقة التأهل.
بعد انتهاء اولمبياد لوس انجلس قرر الاتحاد اقالة عموبابا وتسمية اكرم سلمان مدربا ثم قرر الانسحاب من تصفيات امم اسيا 1984 حيث غاب على مسؤولي الرياضة اهمية بطولة امم اسيا وحيث انسحب العراق من التصفيات وشارك في بطولة ودية بسنغافورة (بطولة مرليون) بدى عنها.
وقد فازت السعودية باللقب امم اسيا 1984 مع التذكير ان العراق تغلب على السعودية 4-0 في كاس الخليج وحققت الكويت المركز الثالث في امم اسيا علما ان العراق سحق الكويت في كاس الخليج بنتيجة 3-1 وايضا تغلب على كوريا الجنوبية واليابان اي ان العراق لو شارك في امم اسيا 1984 لكان له مركز مهم بحسب نتائجه التي حققها ذلك العام لكن القرارات الغبية للاتحاد كانت هي السبب في الغياب من اهم بطولة اسيوية عام 1984.







وائل الوائلي
منذ 20 ساعة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN