قامت الشركات التابعة لمؤسسة "روسكوسموس" الروسية بتصميم قمر اصطناعي استخباراتي جديد من شأنه رصد ومراقبة سطح الأرض.
ومن مميزات القمر الاصطناعي الجديد أبعاده الصغيرة وخفة وزنه (لا يزيد على 200 كيلوغرام)، أي أقل بمرات من وزن الأقمار الاصطناعية التي تعمل حاليا في مدار حول الأرض.
وتمكن التكنولوجيا الحديثة هذه الأقامر من تصوير سطح الأرض عن بعد في مجال الترددات السنتيمترية.
وسيعمل القمر الاستخباراتي الجديد في مصلحة وزارة الدفاع الروسية التي ستنشر فيما بعد عددا من هذه الأقمار صغيرة الوزن، التي سيكون بوسعها مراقبة سطح الأرض كله دون الحاجة لعدد كبير منها.
ويخطط لإطلاق أول قمر اصطناعي تجريبي من هذا الأسطول مطلع العام المقبل.
كما أكدت وزارة الدفاع أنها تعمل على تصميم وتصنيع الأقمار الاصطناعية من هذا النوع، لكنها رفضت الإفادة بأي تفاصيل بهذا الشأن.
يذكر أن الأقمار الاصطناعية المخصصة لتصوير سطح الأرض عن بعد بوزن يبلغ 100 كيلوغرام، قادرة على التقاط صور فوتوغرافية  بدقة حتى 0.7 متر، الأمر الذي يلفت انتباه العسكريين لأنهم بحاجة ماسة إلى متابعة تحركات وتنقلات المعدات الحربية والمركبات والعربات ناهيك عن إنشاء التحصينات.
وقد شهدت الأعوام الأربعة الماضية ارتفاعا في عدد أقمار النانو الاصطناعية (بوزن أقل من 10 كيلوغرامات)، إضافة إلى الأقمار الصغيرة (حتى 100 كيلوغرام). وقد أطلق العام الجاري إلى مدار حول الأرض نحو 200 قمر اصطناعي من هذا النوع من دول العالم المختلفة. ويسمح هذا العدد من الأقمار الاصطناعية بتصوير منطقة واحدة من الأرض مرة واحدة خلال اليوم.