إزدانّت صباحَ يوم السبت الموافّق (20/5/2017) أجواء المحبةِ والسلام عند المرقد المقدس للعسكريين عليهم السلام، وذلك بعد أن قَصدهُ مبعوثي الإنسانية ومن كافةِ أطيافُ الشعب العراقي حاملين مَعهُم أُمنياتَ فخرًا وأعتزاز بأنْ يَسود السلام والأمان في ربوعِ بلدّنا الحبيب ومن مكانٍ لطالما أرادتهُ يدِ الغدر أن يصبح مكان فرقةً وإفتراق ونزاع طائفي لا يُحمدَ عُقباه ولكن أبّت أيادي الشُرفاء ذلك حتى قُلبت المُعادلة وأصبح مرقد الإمامين العسكريين عليهم السلام بُقعة من بقاعِ السلام والأمان في العالم يقصدُها كلُ من حمّل في قلبهِ تلك المساعي المُشرفة.
ضمَّ الوفدُ مُمثلين عن طائفة الصابئة شُركائنا في الوطن، وَمُمثلين عن الوقف السنُي، وثلةٌ من وجهاءِ وشيوخ العشائر العراقية الأصيلة، وبعضُّ مُنظمات المُجتمع المدّني أصحابُ المبادّئ السامية لحقوقَ الإنسان وهُم (منظمة الواثق الإنسانية والإتحاد الدولي للتنمية وحقوقّ الإنسان)، حاملينَ مَعهُم باقاتَ وردًا تعددّت ألوانُها بإلوانِ أطياف الشعبِّ العراقي، وشجّت معانيها في المرقدُ المُقدس، معطرةً بعطرِ الرحمةِ ألإلهية حاقّت بروضةٍ من رياضِ الجنة.
رحّبَ إمام جماعّة الصحّن العسكري المُطهر "الشيخ عبد الجبار المحمداوي" أحّر الترحيب بالوفدِ القادّم وبتلكَ المساعي العظيمة لنبذْ الطائفية والكراهية، وبدأ كلامهُ بإلقاءِ أبياتًا من الشعرِ الفصيح، محفوةً بسبرِ المحبةِ والوئام وآياتٌ من مُحكمِ كتاب الله الكريم لتوثق تلك المُبادرة الجميلة بإُسّسِ الإسلام الأصيلة التّي أرادت مُحاولات الإرهاب أن تُغيرها بطرق فاشية ومُغايرة لمّا جاءَ بهّا الأسلام الحَنيف.
ومن جانبهِ تَحدّث الشيخ عارّف شُجاع الطائي مُؤسسّ حملة رُسل المحبة والسلام العالمية ومتّعهد هذهِ المُبادرة العظيمة شاكرًا حُسن الإستقْبال وحفاوة الترحيب من قبلِ خدام العتبة العسكرية المقدسة وأكدّ إن الزيارة جاءَت تكميليّة لرسالةِ السلام التي تعهد الوفدُ بنشرها في ربوعِ الوطن، بعد زيارتهم لمدينة النجف الأشرف وكربلاء المُقدسة ولقائهم بالمرجعيات الدينية والشخصيات الوطنية العراقية، وأختتّم حديثهُ بالإمتنان والتقدير لإدارة العتبة العسكرية المقدسة لما تقدمهُ من مبادراتٍ كبيرة لتوطيد العلاقة الحميمة بين إبناء المُجتمع العراقي.