منذ أيّامٍ مضت والعتبةُ العسكريّة المقدّسة تشهد توفداً لجموع إيمانيّة وفدت للمرقد الطاهر للإمامَيْن الهمامَيْن العسكريَّيْن(سلام الله عليهما)، وذلك لوجود مناسبتين الأولى هي ذكرى ولادة الإمام الهادي(عليه السلام) التي كانت يوم أمس الجمعة الثاني من رجب الأصبّ أمّا اليوم الثالث من رجب فذكرى المصيبة والرزيّة العظيمة لشهادته(عليه السلام) لتصل أعداد الزائرين الى الذروة بعد ظهر اليوم.
توافد الزائرين الذين وفدوا من داخل وخارج العراق جاء وسط استنفارٍ كبير للجهد الخدميّ لمنتسبي العتبة الطاهرة ومَنْ وقف معهم من أبناء العتبات المقدّسة والمتطوّعين من باقي المحافظات العراقيّة، هذا من جانب ومن جانبٍ آخر فقد انتشرت سرادقات الخدمة على طول الطرق المؤدّية للحرم الطاهر، فقد هرع أصحابُ المواكب من محافظات عدّة لتقديم الخدمات للزائرين من مأكل ومشرب وإيواء وعلاج وغيرها من الخدمات.
قائد عمليّات سامراء اللّواء الركن عماد الزهيري أوضح من جانبه: "توافدت أعدادٌ هائلة من حشود الزائرين الأجانب والمحلّيّين لزيارة مرقدَيْ الإمامين العسكريّين(عليهما السلام) في سامراء، بمناسبة ولادة واستشهاد الإمام علي الهادي(عليه السلام)، حيث تجاوزت الأعداد مئات الآلاف من الزائرين وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة تقوم بها قطعات قيادة عمليّات سامراء تحت أجواء ممطرة، وإنّ القطعات واصلت اللّيل بالنهار من أجل توفير الأمن والأمان وتوفير الخدمات للزائرين، وكذلك للسيطرة على انسيابيّة سير وحركة العجلات وانسيابيّة دخول وخروج الزائرين من وإلى مرقدي الإمامين(عليهما السلام)".
يذكر أنّه قد تمّ تعزيز ورفد أقسام العتبة العسكريّة المقدّسة بأعدادٍ من المتطوّعين ليكونوا مع منتسبي العتبة المقدّسة في تنظيم وتسهيل حركة الزائرين وتقديم الخدمات لهم.