الدوراتُ الأربع السابقة لمهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الذي تُقيمه وترعاه العتبةُ العبّاسية المقدّسة في جمهورية الهند بمشاركة عتبات العراق المقدّسة شهدت مشاركةً فخريّة من قبل العتبة العسكريّة المقدّسة، وبعد أن شهدت دوراتُ المهرجان توسّعاً وانتقالاتٍ إيجابيّة سواءً على مستوى فعاليّاته أو على مستوى المدن التي احتضنته، فقد جاءت هذه الدورات متزامنةً مع التطوّر السريع في العتبة العسكريّة المقدّسة بنواحيها العمرانيّة والفكريّة، من هنا صار لزاماً على اللّجنة المشرفة على المهرجان أن تكون عتبةُ العسكريّين(عليهما السلام) جنباً الى جنب مع باقي عتبات العراق المقدّسة في هذا المهرجان الولائيّ الذي اتّخذ من مولد أمير المؤمنين(عليه السلام) منطلقاً له.
الشيخ ستار الجيزاني الأمين العام للعتبة العسكريّة المقدّسة أثناء تسلّمه الدعوة الرسميّة الموجّهة له من قبل الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة للمشاركة في فعاليّات المهرجان الذي سيُقام في حسينيّة فضل النساء في مدينة كلكتا الهنديّة للمدّة من (14 – 19) رجب الأصبّ (1438هـ) وتحت شعار: (أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ-عَلَيْه السَّلامُ- الحُجَّةُ عَلَى العِبَادِ وَالهَادِي إلى الرَّشَادِ) أكّد من جانبه: "نعدكم إن شاء الله تعالى وببركات الإمامين العسكريّين(عليهما السلام) ستكون مشاركتنا مميّزة في هذه الدورة، وسنُحاول أن نبرز ونظهر ما تشهده العتبةُ العسكريّة من طفرات على المستوى العمرانيّ والفكريّ والتعريف بهما خير تعريف وتمثيل، وبما يتلاءم مع حجم هذا المحفل الولائيّ الذي ينعقد تحت لواء أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وبإشراف عتبته المقدّسة التي كانت خير عونٍ وسندٍ لنا في العديد من الأمور، وكانت سبّاقةً لذلك وما زالت متواصلة على نفس النهج الذي ابتدأته منذ اللّحظات الأولى للشروع بإعمار هذه الروضة المباركة بعد أن هدمتها خفافيشُ الظلام والإرهاب".
وأضاف: "نأمل أن تكون هذه الدورة استثنائيّة وتحمل بين طيّاتها العديد من الفعاليات والفقرات الهادفة الى تحقيق الغاية المرجوّة من إقامته، في الاتّصال والتواصل مع محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) والتعريف بالعتبات المقدّسة في العراق وما تقدّمه من خدماتٍ للزائرين والوافدين اليها، وكيف أصبحت مناراً ومركزاً للإشعاع الفكريّ والثقافيّ الذي يُستنار ويُقتدى به، وإن شاء الله ستكون هذه النسخة مكمّلةً لسلسلة النجاحات التي حقّقتها النسخ السابقة منه".
يُذكر أنّ اللّجنة التحضيريّة للمهرجان قد أعلنت في وقتٍ سابق أنّ الاستعدادات لهذه النسخة قد بدأت منذ وقتٍ ليس بالقصير، وذلك من أجل الحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابيّة الطيّبة التي حقّقها المهرجان في دوراته السابقة والتي تركت أثراً واسعاً وكبيراً في المدن التي احتضنت فعالياته (نسختان في مدينة لكناو، ونسخة في كلٍّ من مدينتي حيدر آباد وبنكلور)، ممّا حدا بمدنٍ هنديّةٍ أخرى لتقديم طلبات من أجل الظفر باستضافة هذا المهرجان في السنوات القادمة بإذن الله تعالى.