مجمّع الشيخ الكليني(رضي الله عنه) الذي يقع على الطريق الرابط بين كربلاء وبغداد بمسافة (16كم) عن مركز المدينة، هو أحدُ المجمّعات الخمسة لخدمة الزائرين التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي تقدّم خدماتٍ متنوّعة لزائري سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وتشمل كلّ الخدمات التي يحتاجها الزائر من وسائل الراحة كالمنام والطعام والمرافق الصحّية والعلاجيّة.

مسؤول المجمّع الحاج هادي مهدي محمد الهنون بيّن من جانبه لشبكة الكفيل: "عند بدء مراسيم زيارة الأربعين نشرع بالعمل في الأوّل من شهر صفر الخير لخدمة المواكب الحسينيّة القادمة إلى مدينة كربلاء المقدّسة التي تقوم بتقديم خدماتها للزائرين الذين يحتاجون إلى مأكل ومشرب ومبيت ومرافق صحّية وتجهيزات أخرى إلى أن يجهّز نفسه وينصب موكبه الخدميّ الخاصّ به".

وأضاف: "خلال فترة الزيارة الفعليّة وعند بدء توافد الزائرين نقوم بتجهيز (10,000) وجبة طعام بواقع ثلاث وجبات يوميّة (فطور وغداء وعشاء)، وخلال هذه الوجبات يتمّ توزيع فقرات متنوّعة كالفاكهة بأنواعها والحلويات، بالإضافة إلى توزيع الشاي والماء والقهوة العربيّة والمعجّنات باستمرار خلال النهار".

وتابع: "المجمّع يقدّم كذلك خدماتٍ ثقافيّة أخرى كالتوجيه الدينيّ والإجابة عن الأسئلة الشرعيّة للنساء وللرجال ولعامّة الزائرين، ويحتوي على مركز للمفقودين وآخر للتعريف بالتائهين ومحطّة لتعليم القراءة الصحيحة وخدمات أخرى كالمجمّعات الصحّية التي يبلغ عددُها (60) مرفقاً إضافةً الى خدمة المبيت، حيث يصل عددُ الذين يبيتون يوميّاً نحو (5,000) من الرجال والنساء، حيث يتمّ إيواؤهم في قاعات خاصّة وهي أربع قاعات رئيسيّة اثنان منها لمبيت الرجال واثنان لمبيت النساء، وتبلغ مساحة كلّ قاعة (900) متر مربّع، وفي كلّ قاعة كادرٌ متخصّص للخدمة من الرجال والنساء".

وبيّن هنّون: "يتشرّف بهذا العمل (46) منتسباً تابعاً للمجمّع إضافةً الى (150) متطوّعاً و(50) عنصراً كشفيّاً من جمعيّة كشّافة الكفيل".