المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



دروسٌ وعِبَر من رأس الإمام الحسين(عليه السلام): سفير ملكِ الرّومِ(النصراني ) ورأس الإمام الحسين ( عليه السلام )


  

2932       07:17 صباحاً       التاريخ: 1-11-2016              المصدر: alkafeel
رُوِيَ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ لَمَّا أُتِيَ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ إِلَى يَزِيدَ ، كَانَ يَتَّخِذُ مَجَالِسَ الشَّرَابِ ، وَ يَأْتِي بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ وَ يَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ يَشْرَبُ عَلَيْهِ .
فَحَضَرَ فِي مَجْلِسِهِ ذَاتَ يَوْمٍ رَسُولُ مَلِكِ الرُّومِ ، وَ كَانَ مِنْ أَشْرَافِ الرُّومِ وَ عُظَمَائِهِمْ .
فَقَالَ : يَا مَلِكَ الْعَرَبِ ، هَذَا رَأْسُ مَنْ ؟
فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ : مَا لَكَ وَ لِهَذَا الرَّأْسِ ؟
فَقَالَ : إِنِّي إِذَا رَجَعْتُ إِلَى مَلِكِنَا يَسْأَلُنِي عَنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ رَأَيْتُهُ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُخْبِرَهُ بِقِصَّةِ هَذَا الرَّأْسِ وَ صَاحِبِهِ حَتَّى يُشَارِكَكَ فِي الْفَرَحِ وَ السُّرُورِ .
فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ : هَذَا رَأْسُ‏ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .
فَقَالَ الرُّومِيُّ : وَ مَنْ أُمُّهُ ؟
فَقَالَ : فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ .
فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ : أُفٍّ لَكَ وَ لِدِينِكَ ، لِي دِينٌ أَحْسَنُ مِنْ دِينِكَ ، إِنَّ أَبِي مِنْ حَوَافِدِ دَاوُدَ ( عليه السَّلام ) ، وَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ آبَاءٌ كَثِيرَةٌ ، وَ النَّصَارَى يُعَظِّمُونِّي وَ يَأْخُذُونَ مِنْ تُرَابِ قَدَمِي تَبَرُّكاً بِأَبِي مِنْ حَوَافِدِ دَاوُدَ ، وَ أَنْتُمْ تَقْتُلُونَ ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ، وَ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ نَبِيِّكُمْ إِلَّا أُمٌّ وَاحِدَةٌ ، فَأَيُّ دِينٍ دِينُكُمْ !
ثُمَّ قَالَ لِيَزِيدَ : هَلْ سَمِعْتَ حَدِيثَ كَنِيسَةِ الْحَافِرِ ؟
فَقَالَ لَهُ : قُلْ حَتَّى أَسْمَعَ .
فَقَالَ : بَيْنَ عُمَانَ وَ الصِّينِ بَحْرٌ مَسِيرَةُ سَنَةٍ ، لَيْسَ فِيهَا عُمْرَانٌ إِلَّا بَلْدَةٌ وَاحِدَةٌ فِي وَسْطِ الْمَاءِ ، طُولُهَا ثَمَانُونَ فَرْسَخاً فِي ثَمَانِينَ ، مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ بَلْدَةٌ أَكْبَرُ مِنْهَا ، وَ مِنْهَا يُحْمَلُ الْكَافُورُ وَ الْيَاقُوتُ ، أَشْجَارُهُمُ الْعُودُ وَ الْعَنْبَرُ ، وَ هِيَ فِي أَيْدِي النَّصَارَى ، لَا مِلْكَ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُلُوكِ فِيهَا سِوَاهُمْ ، وَ فِي تِلْكَ الْبَلْدَةِ كَنَائِسُ كَثِيرَةٌ ، أَعْظَمُهَا كَنِيسَةُ الْحَافِرِ ، فِي مِحْرَابِهَا حُقَّةُ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٌ ، فِيهَا حَافِرٌ ، يَقُولُونَ إِنَّ هَذَا حَافِرُ حِمَارٍ كَانَ يَرْكَبُهُ عِيسَى ، وَ قَدْ زَيَّنُوا حَوْلَ الْحُقَّةِ بِالذَّهَبِ وَ الدِّيبَاجِ ، يَقْصِدُهَا فِي كُلِّ عَامٍ عَالَمٌ مِنَ النَّصَارَى ، وَ يَطُوفُونَ حَوْلَهَا ، وَ يُقَبِّلُونَهَا ، وَ يَرْفَعُونَ حَوَائِجَهُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، هَذَا شَأْنُهُمْ وَ دَأْبُهُمْ بِحَافِرِ حِمَارٍ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ حَافِرُ حِمَارٍ كَانَ يَرْكَبُهُ عِيسَى نَبِيُّهُمْ ، وَ أَنْتُمْ تَقْتُلُونَ ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكُمْ ، فَلَا بَارَكَ اللَّهُ تَعَالَى فِيكُمْ ، وَ لَا فِي دِينِكُمْ !!
فَقَالَ يَزِيدُ : اقْتُلُوا هَذَا النَّصْرَانِيَّ لِئَلَّا يَفْضَحَنِي فِي بِلَادِهِ .
فَلَمَّا أَحَسَّ النَّصْرَانِيُّ بِذَلِكَ ، قَالَ لَهُ : تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي ؟!
قَالَ : نَعَمْ .
قَالَ : اعْلَمْ أَنِّي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ نَبِيَّكُمْ فِي الْمَنَامِ ، يَقُولُ لِي : يَا نَصْرَانِيُّ ، أَنْتَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَتَعَجَّبْتُ مِنْ كَلَامِهِ ، وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) .
ثُمَّ وَثَبَ إِلَى رَأْسِ الْحُسَيْنِ فَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ ، وَ جَعَلَ يُقَبِّلُهُ وَ يَبْكِي حَتَّى قُتِلَ .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
كلمات في سورة البقرة (ح 2) (بارئكم، جهرة، المن، السلوى،...
حمدي الروبي
دور الشباب في مسيرة الإنسانية والحضارة
د.أمل الأسدي
أحلامنا ومشاعرنا أثناء الإصابة بكورونا
حامد محل العطافي
دار الإمام علي عليه السلام
حمدي الروبي
قراءة نقدية في قصة (موديل) للكاتبة المصرية ليلى حسين
د.أمل الأسدي
قراءة الناقد اللبناني د. إلياس الهاشم في قصة (عبور)...
حامد محل العطافي
فوائد قرانية
د. فاضل حسن شريف
كلمات في سورة البقرة (ح 1) (صيب، أندادا، أبى، يسومونكم،...
حامد محل العطافي
في افتتاح السفر بالصدقة
قصص وعظات
النَّاصِحُ
د.أمل الأسدي
طلاء الأظافر الأحمر
حمدي الروبي
مِن تائية ابن الروبي
محمد الموسوي
دور التقنية الحيوية في تطوير العلاجات الحديثة
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية في کتاب الفتاوى الواضحة للسيد محمد باقر...