ضمن مشروعٍ عملاق هو الأوّل من نوعه في العراق وبأيدٍ عراقية خالصة تتواصل أعمال تركيب وتثبيت أجزاء وقطع الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فها هم خَدَمَتهُ العاملون في مصنع شبابيك الأضرحة المقدّسة والمزارات الشريفة التابع للعتبة المقدّسة ماضون بكلّ عزيمة وإصرار، مستمرّين بالعمل غيرَ مبالين بالتعب أو الوقت ليحقّقوا منجَزاً كبيراً يرتقي لمقام صاحب هذا المرقد المقدّس.
فهناك أعمالٌ تمّ الانتهاء منها بالكامل مؤخّراً وأخرى بوشر بها وجميعُها وصلت لنسب إنجازٍ متقدّمة، فمن الأعمال التي تمّ الانتهاء منها الكتيبةُ القرآنية التي تعتلي الكتيبة الشعريّة، وهي عبارة عن شريطٍ كتابيّ معدنيّ مصنوعٍ من مادة النحاس المطليّ بالذهب الخالص عيار (24) يتراوح سُمْكه بين (20-30 مايكرو) وبمعايير ونسب خلطٍ قياسيّة خاصّة ودقيقة، وتحيط هذه الكتيبة بالشبّاك من جهاته الأربع وخُطّت عليها آياتٌ قرآنية بخطّ الثلث المحقّق وهو خطٌّ عربيّ مصحفيّ فأصبحت لوحةً فنّية جميلة زُيّنت بالتنقيط والتشكيل.
الآيات القرآنية المخطوطة على هذه الكتيبة هي بقلم الخطاط العراقي أحمد ناجي ووزّعت حسب ما يأتي:
من جهة باب الشبّاك الشريف سورة المطفّفين، الآيات (21-25) مضافاً اليها جزءٌ من الآية (26) "خِتَامُهُ مِسْكٌ" من نفس السورة.
أمّا من جهة الرأس الشريف سورة الضحى، الآيات من (1-5)، ومن جهة باب القبلة سورة القدر كاملةً والجهة المُعاكسة لها (الشمالية) سورة الحمد كاملةً.
أمّا الأعمال الجارية حالياً التي ستنتهي عمّا قريب فهي:
1- أعمال تركيب وتثبيت قطع الآفريز الزخرفيّ الذهبيّ الذي يُحيط بالشبّاك ويقع بين الكتيبتين القرآنيّتين.
2- تركيب وردات الشبّاك المذهّبة العُليا البالغ عددها (60 وردة) وتُركّب عليها طرّة بيضويّة الشكل خُطّ عليها (يا قمر بني هاشم) وهي تعتلي الكتيبة القرآنية الثانية، وترتبط معها بواسطة مسطرةٍ معدنيةٍ مصنّعة من مادة الحديد (Stain Less Steel) وترتبط بشريطٍ معدنيّ آخر يكون أكثر سُمْكاً، وتُحيط بالشبّاك من جميع جهاته.
3- قواعد مصابيح الإنارة وهي على شكل كأسٍ توضع فيه مصابيحُ تُضاء بألوانٍ حسب كلّ مناسبة، وتقع بين وردات الشبّاك العُليا، يبلغ عدد هذه الكؤوس (56) كأساً ترتكز وتتوسّط على قاعدة يبلغ عرضها (5,5سم) وطولها (19,5سم) مزوّدة بمكانٍ لتثبيت المصباح ومغذّي كهربائي.