ضمن أعمال تركيب ونَصْب الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) التي تنضوي ضمن مراحل إكساء أرضيّة الحرم الطاهر وصولاً الى صندوق الخاتم، بوشر اليوم بتهيئة المساحة المحيطة به من جهاته الأربع، وذلك تمهيداً لإكسائه بأحجارٍ نادرةٍ وكريمة.
فبعد أن تمّ رفعُ الهيكل الخشبيّ للشبّاك القديم مع كافّة ملحقاته وقطعه المركّبة عليه -المعدنية والخشبية- تمّ رفع الصندوق الخاتم للضريح الطاهر الذي يعلو القبر الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بمسافة محدّدة تتلاءم مع ما يجري من أعمال نصب هيكل الخشب للشبّاك الجديد من جهة وما يتلاءم وارتفاع أعمال إكساء الحرم الطاهر من جهةٍ أخرى، تبعاً لقياسات تمّ احتسابها بدقّة من قبل اللّجنة المشرفة على هذه الأعمال، حيث تمّ ملء الفراغات الناجمة عن أعمال الرفع بمادّة الخرسانة الإسمنتية وجعلها على شكل قواعد يرتكز عليها واتّصلت هذه بصبّ أرضيّة المساحة المحصورة بين صندوق الخاتم الشريف والهيكل الخشبيّ لتكون بعد ذلك جاهزةً للمرحلة التي تليها وهي الإكساء بالأحجار الكريمة التي لم تكن موجودةً في السابق، وهي من الإضافات الجديدة التي استحدثتها اللّجنة المشرفة على صناعة الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لتكتمل بها عقد باقي الأعمال ولتكوّن صورة فنيّة غاية في الجمال والروعة.
يُذكر أنّ الشبّاك الجديد لضريح المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) قد تمّت صناعته في ورش معمل الصياغة التابع ‏للعتبة العباسيّة المقدّسة بمواصفاتٍ عالية المتانة والجودة ‏والدقّة، وهو أوّل شبّاك يتمّ تصنيعه في العراق وبأيدي الصاغة العراقيّين، ‏ويمتاز بخصائص جديدة وفريدة وعديدة تُضاف إلى خصوصية انفراده أصلاً بجماليّة نقوشه وزخارفه الموجودة في جميع ‏قطعه التي تميّزه عن باقي ‏الأضرحة في العالم، حيث سيتمّ استبداله مع المحافظة على هذه الخصوصية لإبقاء هذا الصرح ‏الفنّي الجميل أطول مدّة زمنيّة ممكنة على حاله حاملاً لخصائصه ‏التي تجعله ينفرد عن كافّة شبابيك الأضرحة المقدّسة ‏والمزارات الشريفة في العراق والعالم الإسلامي، كما شهِد بذلك ذوو الاختصاص.