ناقشت الباحثة من الجامعة العراقية، السيدة ابتسام عزيز عبد الله حسين، بحثًا بعنوان "دور الفنون في توثيق حالات الألم في العراق (نصب الحرية أنموذجًا)". جاء ذلك في أثناء مشاركتها بفعاليات مؤتمر (ذاكرة الألم في العراق)، الذي يُقام بالتعاون بين كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب - جامعة بغداد، والمركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، ومؤسسة الشهداء، ومؤسسة السجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، بتاريخ 16 – 17 نيسان 2025. ويهدف البحث إلى الكشف عن دور الفنون في توثيق حالات الألم في العراق (نصب الحرية أنموذجًا)، الذي كان مجتمع البحث، والعينة الرئيسة. وأوضحت الباحثة أنّ الفن يؤثر في المجتمعات، إذ يشترك الفنان والمتلقي في نشأة المجتمعات الفنية، فهما عنصران فاعلان في نشر الثقافة الفنية، وأنّ الأحداث التي مرّت على العراق عصفت به إلى حد الألم، وقد تصدّى الفنان لتجسيد حقبة ما قبل 2003م، التي رافقتها الويلات، والمصائب، والقحط، والجوع، والحرمان.
واستنتجت أنّ هناك مؤشرًا إيجابيًّا مرتفعًا فيما يخصّ الفقدان المتمثل في مضمون العمل الفني، فضلًا عن أنّ الفنان جواد سليم استطاع التعبير عن معاناة الحروب، عبر الإدراك الكلي لمكنونات العمل الفني تتمظهر في نسبة الأشياء الموضوعية. ويهدف المؤتمر إلى تجاوز الماضي ببناء هوية وطنية عراقية مناهضة للتطرّف؛ من أجل ضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة خالٍ من الألم، وتدوين جرائم التطرّف وعرضها أمام الرأي العام الدولي؛ للمساهمة في معالجة الآثار الاجتماعية والنفسية للعنف والإبادات الجماعية والجرائم والانتهاكات.