في إطار الاستعدادات الحثيثة لافتتاح مستشفى الكفيل التخصّصي التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة في كربلاء هذا اليوم الثلاثاء (6تشرين الأوّل 2015م)، وعلى هامش المؤتمر الطبّي الذي تعقده العتبةُ المقدّسة بصفته جزءً من فعاليات افتتاح المستشفى، وبحضور كبار الأطبّاء العراقيّين المغتربين في بريطانيا وأمريكا وكندا وأستراليا والأطبّاء المحليّين، قامت مجموعةٌ من الأطبّاء المغتربين بجولة في أروقة المستشفى المذكور، وكانت لهم هذه التصريحات التي أبدوا فيها إعجابهم الشديد بالتقنيات المستخدمة فيها وبخدماتها، وخاصّة صالات العمليات، فكانت لشبكة الكفيل العالمية هذه اللقاءاتُ معهم:
الدكتور محمد رضا الأنصاري اختصاص جراحة المجاري البولية في الولايات المتحدّة الأمريكية، وبعد دخوله إحدى هذه الصالات، قال: "لابُدّ لي من القول إنّ صالةً مثل هذه وبهذه الأجهزة المتقدّمة تفتقر إليها بعض مستشفيات الولايات المتحدّة الأمريكية، لذا أنا أهنّئ السيد الصافي الذي يمتلك رؤيةً متكاملة وواضحة للأمور، بحيث استطاع بمعية الكوادر العاملة معه تحقيق مثل هذا الإنجاز العلمي الذي سيخدم الشعب العراقي".
مضيفاً: "كما أشكر الدكتور حيدر البهادلي مدير المستشفى الذي أبهرني بأنّه كان متهيّئاً لكلّ احتمال في سدّ متطلّبات المستشفى تقنياً، حيث لم نجد كلمة نفي –خلال جولتنا الاستطلاعية- عن أيّ موضوع أو تقنية ذات أهمية بحيث يقتضي نجاح المستشفى وجودها فيها".
من جانبها قالت الدكتورة حياد الحسيني اختصاص الجراحة التجميلية في الولايات المتحدّة والتي كانت تقف بالقرب من أحد الأجهزة المتطورة: "حسب اطّلاعي وأنا أسكن الولايات المتحدّة الأمريكية فإنّ مستشفيات راقية فيها لا تمتلك أكثر من ثلاث صالات بهذا المستوى من الرقيّ الإنشائي والتجهيزي للأجهزة، في حين تمتلك مستشفى الكفيل التخصصي (12) صالة بهذا المستوى!!".
وأضافت: "باختصار إنّه إنجاز رائع يُحسب للعتبة العباسية المقدّسة".
الدكتور متعب التميمي اختصاص طبّ الأطفال، وأستاذ في كلية الطب في جامعة الكوفة وفي جامعة لندن، إذ يعمل في بريطانيا والعراق في مجال اختصاصه الطبّي قال للشبكة: "مستشفى الكفيل التخصّصي واحدٌ من أرقى المستشفيات بالنسبة للأجهزة المستخدمة فيه، وهي من أحدث ما موجود في مستشفيات العالم"، مضيفاً: "نبارك للعاملين في إنجازها، قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدّسة المشرف والمتابع، والشركة العراقية المنفّذة والشركة الهندية المصمِّمة".
فيما قال الدكتور أياد الطائي اختصاص (Pain Mangement) وتخدير من بريطانيا وهو يُشير إلى الأجهزة الموجودة في صالات العمليات وينوّه إلى غلاء أثمانها: "مستشفى الكفيل التخصّصي تحتوي على صالات عمليات أكثر من طاقتها المصمّمة لها وهي (200) سرير موزّعة على (12) صالة عمليات، وهذا أمرٌ يحسب لها وهو لصالح المرضى، لأنّ المستشفيات الموجودة في بريطانيا مثلاً والتي تحتوي على مثل هذا العدد من الأسرّة تحتوي أقل من (12) صالة، وبالتالي فإنّ مستشفى الكفيل التخصّصي سيستطيع تقليل أوقات انتظار المرضى المنتظرين لإجراء عملياتهم، وبالتالي تسريع العلاج المقدّم لهم، خاصّة في الحالات التي يؤدّي التأخير الى مضاعفات، وهذا بحدّ ذاته ذو فائدة كبيرة للمرضى، وإنجاز علمي وخدمي كبير يُسجّل للعتبة العباسية المقدّسة بإنشائها هذا العدد من الصالات في مستشفاها مستشفى الكفيل التخصّصي".