تستقبل العتبةُ العباسية المقدّسة يومياً مئات الطلبة من المراحل المنتهية (المتوسطة والإعدادية) التي تشهد إقامة امتحانات نهائية، وقد هيّأت مكتبةُ العتبة المقدّسة قاعات خاصّة للمذاكرة وأجواء مناسبة لمراجعة منهاجهم الدراسية من أجل الاستعداد للامتحانات ويأتي ذلك في ظروفٍ تكاد تكون مفقودة في بيوت الطلبة أو الساحات العامة حيث أنّ انقطاع التيار الكهربائي بشكلٍ مستمرّ يجعل الطالب لا يستقرّ ذهنياً لاستقبال المعلومة الدراسية وهو في مقدّمة هذه العوامل التي تأتي مع ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن أمور أخرى هي أنّ الطالب يشعر بحالةٍ من الانجذاب للمادة في هذه البقعة الطاهرة ممّا يولّد لديه الرغبة في متابعة أيّ مادة امتحانية مع تأكيد الطلبة على أنّ هذه الأجواء الهادئة والروحانية تدفعهم نحو الجدّ والاجتهاد والحصول على أعلى الدرجات.
ومنذ ساعات الصباح الأولى تستقبل العتبة المقدّسة الطلاب على اختلاف مراحلهم وتوفّر لهم كافة سبل الراحة من أجل والخروج بنتائج متميزة خلال الامتحانات النهائية للعام الحالي، ويتوزّعون على مجاميع فمنهم من يذهب الى المكتبة والقسم الآخر في الصحن الشريف وآخر في سراديب التوسعة مع تخصيص أيّام في المكتبة للطالبات ضمن الأيّام المحدّدة للدوام النسائي.
الطلبة من جانبهم بيّنوا أنّ أجواء العتبة المقدّسة تختلف جذرياً عن أجواء البيت أو الساحات والحدائق العامة التي يلتجئ البعض لها من أجل القراءة، وهذا عائد الى ما أعدّته العتبة المقدّسة للزائرين والطلبة إضافةً للخدمات المقدّمة، وإنّ هذه الأجواء الروحانية تساعد الطالب على التركيز في القراءة والحفظ وهو يستعد لخوض الامتحانات النهائية كذلك أنّ هذه الأجواء تجعل منّا ونحن بجوار أبي الفضل العباس(عليه السلام) أن نأخذ منه الطاقة والعزيمة من أجل النجاح والتفوّق.