أطلقت العتبة العباسية المقدسة حملة كبرى لتشجير مدينة آمرلي بزراعة أشجار الزينة ودائمة الخضرة، وتأتي هذه الحملة كجزءٍ من المبادرة الأمنية والخدمية لهذه المدينة الصامدة لتكون اللغة الخضراء هي اللغة السائدة بدل اللغة الحمراء (لغة الحرب والدمار) والتي حاول أعداء السلام والإنسانية غرسها في هذه المدينة، حيث شرع مشتلُ العتبة العباسية المقدسة بتكليفٍ من الأمانة العامة فيها على تغليب لغة السلام والأمن بزراعة هذه المدينة بأنواع مختلفة من الأشجار.
رئيس قسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة وهي الجهة المشرفة على المشتل وعلى عملية التشجير الحاج خليل هنّون بيّن لشبكة الكفيل: "تأتي هذه الحملة كجزءٍ من الوفاء والدعم لهذه المدينة الصابرة التي ضربت أروع صور الشجاعة، وتواصلاً لما قدّمته العتبة المقدسة قمنا بتشجير هذه المدينة وحسب إمكانياتنا المتاحة كون أنّ فقرة التشجير هي إحدى المبادرات التي أطلقتها العتبة المقدسة لمدينة آمرلي، ولما تشهده المساحات الخضراء من أهمية بالغة في نفوس ونظر ساكني المدينة ولها تأثيرها الإيجابي على نفسيتهم بل أنّ هذه المساحات الخضراء تعمل كمخفّف صدمات للعاملين والموظفين والجنود والضباط، إذ تخفّف من حالات التوتّر والقلق، وتنشر بينهم روح الاطمئنان لجعلها كمتنفّسٍ طبيعي لسكان المدينة".
وأضاف: "قمنا في بادئ الأمر بعمل دراسة موقعية تمّ من خلالها وضع خطة للتشجير بما لا يتقاطع مع ما تقوم به بلدية الناحية أو أيّ جهة أخرى ستقوم بعملية تشجير في المستقبل، وشملت المرحلة الأولى من هذه الحملة شوارع المدينة من خلال زراعة (200) شجرة دائمة الخضرة، وهي من الأشجار التي نجحت زراعتها في مدينة كربلاء المقدسة، وتمّت زراعة أنواعٍ عديدة من الأشجار، منها: أشجار (الكينو كاربس) و (الاكاسيا) وأيضاً أشجار (الكاج) و (المشهدي)، تتمّ عملية الزراعة من خلال قلع المقرنص الذي يُغطّي الأرصفة على شكل مربعات بقياس (50سم×50سم) وبعمق (75سم) ثمّ تُملأُ بنوعٍ من التراب الخاص بالزراعة والذي توفّره بلدية آمرلي، كما أنّها تتكفّل بعملية السقي المتواصل لتلك الأشجار، والخطة تتضمّن تشجير المدينة بالكامل أي الشوارع الرئيسية والفرعية والحدائق".
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدسة قد أطلقت مبادرةً أمنيّة وخدمية لهذه المدينة الباسلة، التي ضربت أروع صور الشجاعة والتحدّي وهي واقفةٌ تصارع الغزاة القتلة من الإرهابيّين وأعداء الدين والإنسانية، والذين حاولوا اختراق أسوارها العصيّة التي تحطّمت عليها جميع مخطّطاتهم الشيطانية وأحلامهم البائسة، ولم يستطيعوا أن يتقدّموا شبراً واحداً باتّجاه حدودها التي صنعت منها أجساد أبنائها الشجعان جداراً صلباً لما يحملون من عقيدة وإيمان استمدّوهما من صبر الحسين(عليه السلام) وشجاعة أخيه وحامل لوائه أبي الفضل العباس(عليه السلام).
وتضمّنت هذه المبادرة ثلاث فقرات وقد كُلّفت فرقة العباس(عليه السلام) القتالية بتنفيذها، وهي كالآتي:
1- تشكيل لواء عسكري قتالي من أبناء المدينة تحت مسمّى (لواء آمرلي الصامدة) ويكون أحد تشكيلات فرقة العباس(عليه السلام) القتالية، وقد شرعنا بتنفيذه وقمنا ببناء معسكرٍ لتدريب المقاتلين وأرسلنا قوّة مؤلّفة من(500) مقاتل، ولا زالت مجاميع المقاتلين والتعزيزات تُرسل اليهم في سبيل إنشاء قوّة قتالية متكاملة في العدد والعدّة من أهالي آمرلي، لضمان عدم تكرار ما جرى سابقاً وكخطوةٍ لاكتفائها ذاتيّاً من الناحية الأمنية والخدمية، كما تمّ العمل على إنشاء مطارٍ عسكري لتكون هذه المنشآت العسكرية كنواة لتحرير باقي المناطق المغتصبة.
2- العمل على تشجير مدينة آمرلي بشوارعها ومداخلها الرئيسة وساحاتها، وذلك لإضفاء عامل الجمالية لهذه المدينة وقد كلَّفَت العتبةُ المقدسة قسمَ الشؤون الخدمية / شعبة التشجير لغرض إعداد خطّةٍ ودراسةٍ من أجل المباشرة بذلك في أسرع وقت.
3- رعاية العتبة العباسية المقدسة لمشروع إعادة إعمار مدينة آمرلي عن طريق مخاطبة الوزارات الخدمية الحكومية والضغط عليها من أجل المساهمة في هذه المبادرة، والإسراع بتنفيذ خطّة شاملة لإنقاذ المدينة وانتشالها من الواقع الخدمي المتردّي الذي تعيشه، والعمل على إيجاد حلول سريعة فضلاً عن توجيه نداء لمنظمات المجتمع المدني وأصحاب الشركات من القطاع الخاص والتجّار وميسوري الحال للمساهمة في هذه الحملة، حيث يمكنهم التواصل عن طريق شبكة الكفيل العالمية (info@alkafeel.net) أو عن طريق موقع فرقة العباس(عليه السلام) القتالية، بالإضافة الى الاتصال بصورة مباشرة في مقر الفرقة الواقع في مجمّع العلقمي التابع للعتبة العباسية المقدسة.