شارك قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة، متمثلاً بمركز تراث البصرة في مهرجان مسيرة الأربعين الثاني عشر. وحضر مهرجان مراسم رفع الراية الحسينية الذي كان بعنوان (من البحر إلى النحر)، جمع من الشخصيات الدينية والعلمية، ورؤساء المؤسسات الرسمية، والأكاديمية، إلى جانب عدد من الخطباء. وافتُتح الحفل الذي تقيمه مؤسسة الشعائر التابعة لمكتب المرجع الديني الراحل السيد محمد سعيد الحكيم، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ محمد نزار الربيعي، تلتها قراءة سورة الفاتحة ترحمًا على أرواح شهداء العراق، أعقبتها كلمة اللجنة المركزية التي ألقاها السيد عز الدين الحكيم، وتضمّنت محاور وإشارات ودلالات شاخصة عن القضية الحسينية، ودور المعزين بإحياء ذكراها، لما تحمل من دروس وعبر بليغة، وإنّ انطلاق هذه المسيرة تؤكد مدى الولاء الكبير للإمام الحسين (عليه السلام). واختُتم المهرجان السنوي بمجلس حسيني للخطيب محمد الخويلدي، وإلقاء قصائد الولاء والمحبة لأهل البيت (عليهم السلام) ورفع الراية الحسينية، لتنطلق جموع الحاضرين إلى الإمام الحسين (عليه السلام).
وتنطلق المسيرة المسماة (من البحر إلى النحر) للسنة الثانية عشرة من مدينة الفاو أقصى جنوب العراق، إلى كربلاء المقدسة لزيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، ويشارك فيها عدد كبير من المواكب الحسينية من مختلف المحافظات العراقية والدول المجاورة، وتضم فعاليات وأنشطة متنوعة، وتُرفع فيها أكبر رايات الحزن وسط إلقاء القصائد والردات، حتى أصبحت من الشواخص والأحداث التي يُشار إليها عالميًّا.