من ضمن منهاجها في رعاية مختلف البرامج والشخصيات وورش العمل الهادفة إلى تقديم خدمات للمجتمع بجميع شرائحه، بادرت العتبة العلوية المقدسة متمثلة بقسم شؤون حفظ النظام – وحدة هيئة المواكب الحسينية إلى إقامة ورعاية برنامج تطويري خاص بالشعراء الشباب من خدمة المنبر الحسيني ومن مختلف محافظات العراق، اشترك فيه أكثر من 50 شاعرا.
برنامج ثقافي 
وشمل البرنامج الذي استمر لمدة  ثلاثة أيام فعاليات متنوعة: دينية وتاريخية وعبادية وأدبية وتضمن البرنامج التطويري محاضرات فقهية وعقائدية وشعرية ألقاها فضلاء الحوزة العلمية وأساتذتها فضلاً عن محاضرة للشاعر صباح أمين ومحاضرات في فن الإلقاء الفعال والتواصل والمطالعة والقراءة الناجحة كما تشرّف الشعراء الشباب  في أعمال خدمة حرم المولى أمير المؤمنين عليه السلام والاطلاع على معالم الحرم المقدس.
دعم العتبة العلوية المقدسة 
وقال الخادم حسن جريو من هيئة المواكب الحسينية في تصريح للمركز الخبري: إن إقامة البرنامج التطويري للشعراء الشباب من مختلف محافظات العراق يأتي ضمن منهاج العتبة العلوية المقدسة في رعاية ودعم مختلف المؤسسات والشخصيات والبرامج الهادفة لخدمة المجتمع ومنها البرامج الخاصة بتعزيز دعم القضية الحسينية وخدمها الأفاضل من الشعراء والرواديد.
الحوزة العلمية حاضرة وداعمة 
وثمّن الأستاذ في الحوزة العلمية السيد محمد علي بحر العلوم مبادرة العتبة العلوية المقدسة، وقال: مبادرة طيبة من العتبة العلوية المقدسة سبقتها استضافة للعديد من العلماء والأدباء والفضلاء في الحوزة العلمية لتعزيز الأفكار المتعلقة بالقضية الحسينية، مضيفاً.. تداولنا في المحاضرة  الحديث عمّا يحمله الشعر الحسيني من قضايا وأهداف وعاطفة فهو المعبر عمّا يعتلج في قلوب الناس إيماناً وعقيدة في أهل البيت وهو معبّر عن الحزن لرسول الله وأهل البيت  ومواساة الناس.
هدف سامٍ يقود المجتمع 
بدورهم قدم خدم المنبر الحسيني الشكر والتقدير للعتبة العلوية المقدسة لدعمها للقضية الحسينية وخدمتها، وقال الشاعر الحسيني علاء عبد: شكراً للعتبة العلوية المقدسة التي قدمت هذه الخدمة للشعراء الشباب الحسينيين لتجريب القصائد الحسينية  المنبرية لتكون رسالة وهدفاً سامياً يقود المجتمع إلى ثورة الحسين و ما خرج من أجله (عليه السلام).
وأضاف: كان برنامجاً حافلاً لخّص ما  كنا نبحث عنه سابقاً في ما يتعلق بالقضية الحسينية من الناحية الشرعية والعقائدية ولم نجده بمصادر أخرى فشكراً للعتبة العلوية المقدسة على هذا الجهد الكبير، ونأمل أن لا تكون هذه البادرة، الأخيرة.
رعاية علوية أبوية 
وقال الشاعر الحسيني زيد الجصاص: وجدنا أبوية علوية قيمة لفعاليات البرنامج التي حضرها أكثر من 50 خادماً حسينياً بين شاعر ورادود من مختلف محافظات العراق ممن يكتبون باللغة الدارجة واللغة العربية الفصحى، نثمّن ونشكر المبادرة ونتمنى أن تكون بشكل دوري لما تقدمه من دعم معنوي مؤثر لكتابة القصائد الحسينية.
تكريم المشاركين 
وكرّمت العتبة العلوية المقدسة المشاركين الشباب بالبرنامج التطويري في الحفل الختامي و الذي حضره عضو مجلس الإدارة الخادم أحمد القرشي و ألقى كلمة الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة، أوضح خلالها رعاية العتبة المقدسة الأبوية للشباب ومنهم الشعراء وتنظيم البرامج التطويرية لهم مشيراً إلى أن هدف البرنامج هو إعداد شريحة من الشعراء الشباب الواعين بالقضية الحسينية من الناحية العقائدية والتاريخية والأخلاقية.