من أجل تطوير الثروة الحيوانية في البلد, أنشأت العتبة العباسية المقدسة محطة بركات أبي الفضل العباس عليه السلام لتربية الاغنام لتكون ضمن سلسلة مشاريعها الاستراتيجية, والعمل على تطويرها من خلال استقدام تقنيات إنتاج حديثة, لتحقيق الاكتفاء الذاتي من لحوم الأغنام وسد حاجة السوق المحلية ومعالجة البطالة نسبياً, وكذلك لتساهم في دعم السياسة العامة للدولة في توفير الغذاء للمواطن بأسعار مناسبة ودعم سلة الغذاء للأسرة العراقية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني هذا ما تحدث به لشبكة الكفيل السيد محمد عيسى مدير المحطة المذكورة .
وعن تفاصيل هذا المشروع الحيوي والمهم بين السيد محمد"تُقسم المحطة إلى 12 مسقف مساحة كل واحد منها 2100م2, ويتألف كُل مسقف على ستة حظائر, مساحة الحضيرة الواحدة تبلغ 300م2, وبطاقة استيعابية تتراوح من(150 إلى 160 ) رأس من الأغنام بصورة إجمالية ".
وأوضح "تم تزويد هذه المسقفات بخزانات ماء كبيرة لغرض الشرب, و مسرح للأعلاف مرتبط بكل مسقف وهياكل التغذية وذلك لتوفير بيئة ملائمة لتربيتها, كذلك تم تزويد المحطة بمخزن للأعلاف بمساحة 1000م2 لتوفير المواد الغذائية اللازمة للأغنام, ويحتوي المخزن على معمل لتقطيع الأعلاف الخشنة, كأعلاف التمور وغيرها والعمل على خلطها مع الأملاح والبروتينات ووفق نسب وقياسات علمية حديثة وبرنامج غذائي متكامل للحصول على أغنام ذات أوزان ونوعيات جيدة ".
مضيفاً "تم تقسيم المسقفات إلى عدة أقسام فهناك مسقف للأغنام الحوامل و للولادات وتربية الأغنام الصغيرة والكبيرة, إضافة إلى مسقف خصص إلى التجارب الحديثة والولادات التوأمية وتحسين النسل".
وأضاف "تحتوي المحطة على مُغطس تغطس به الأغنام للتخلص من الطفيليات الموجودة على أصوافها وهو مجهز بمضخات لدفع وسحب المياه وهو فعال ومفيد من الناحية الصحية للأغنام وخصوصاً في فصل الصيف".
وعن آلية العمل المتبعة في هذه المحطة أوضح السيد محمد" كادر المحطة يتألف من الكادر الإداري و الطبي والفني وعمال الرعاية,و العمل موزع على كل كادر حسب اختصاصه حيث إن الكادر الطبي مسؤول عن الرعاية الصحية للأغنام ومتابعة صحة البيئة ومدى جاهزيتها للتربية ومتابعة مدى صلاحية المياه وكافة الأمور الطبية الأخرى من لقاحات وعلاجات وتشخيص الإمراض ومعالجتها, إما الكادر الفني فهو مسؤول عن مراقبة العمل داخل الحظائر والتنسيق والإشراف على عمال الرعاية والمشرف على نسب خلط الأعلاف ذات التركيز العالي".
وعن الطاقة الإنتاجية من الأغنام والتي وصل إليها المشروع بين "محطة بركات المولى أبي الفضل العباس عليه السلام تقدر طاقتها الإنتاجية الإجمالية بعد اكتمل المشروع بصورة نهائية تقدر بـ(12000) إلف رأس من الأغنام قابلة للزيادة ,وما تتحقق من هذا المشروع هو 3000 رأس وهي من الأصناف الجيدة والمحسنة (العواسي والنعيمي) وهي ذات سلالات عرقية نقوم بشرائها من الإخوة مربي المواشي والأغنام في المناطق الريفية وخصوصاً من المحافظات الجنوبية وعملية الشراء تكون بآلية محددة حيث نسبة الإناث فيها إضعاف نسبة الذكور لغرض التكاثر وهو هدف رئيسي للمشروع ".
وأشار " هناك العديد من الإضافات التي سيتم أضافتها لهذه المحطة لجعلها من أحدث محطات تربية الأغنام على المستوى المحلي والعالمي من خلال رفدها بمعامل لتحلية المياه وزراعة نوعيات جيدة من الأعلاف وإدخال كافة الطرق العلمية والحديثة المتبعة في دول العالم المختصة بهذا المجال ووضع خطة لتشجير المحيط الخارجي للمحطة و تطويقها بحزام اخضر بأشجار السدر والكالبتوز داخل المحطة وبالتحديد على محيط مسارح الأغنام لما له من فائدة بتوفير البيئة الطبيعة لها , ورطوبة مناسبة إثناء الصيف".
يذكر أن الغاية من هذا المشروع هو لدعم القطاع الحيواني في محافظة كربلاء وتوفير الحاجة الغذائية من اللحوم الى المستهلك وبأسعار مدعومة والتي من شأنها دعم الواقع الاقتصادي والمعاشي على المستوى المحلي, و المساهمة في تطويرانتاجية القطيع الوطني من الأغنام وتحسينها ودعم الاقتصاد الوطني والمحلي والإكثار من النوعيات المحسنة في المحطات الحكومية وللمربين ايضاً, وطرح منتوجات اللحوم بأسعار مدعومة لمساعدة الطبقة الفقيرة تتمكن من شراء المنتج بتلك الأسعار و دعم مضيف العتبة العباسية المقدسة لما له من اهمية بالغة ولتخفيف الكلفة الشرائية للحوم المشتراة المقدمة في وجباته خصوصاً وان الإعداد الوافدة إلى المضيف في تزايد دائم, وهناك أهداف ثانوية للمشروع إعداد خطط لتحسين النوعيات المحلية والمعربة باستخدام التقنيات الحديثة والهرمونات والتركيز على السلالات المرغوبة ويعتبر هذا المشروع هو الاول من نوعه في المحافظة.