أكد رئيس جامعة الكفيل الدكتور نورس الدهان، أنّ العتبة العباسية المقدسة حرصت على إنشاء الجامعات ذات المواصفات العالمية الرصينة، سعيًا منها لتقديم أنموذج تعليمي وتربوي وثقافي يكون رياديًا متكاملاً في المجالين التربوي والأكاديمي محليًّا وعالميًّا. جاء ذلك في كلمته خلال انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الخامس للتخصّصات الطبية والهندسية والعلوم الصرفة الذي تقيمه الجامعة، الذي يُعقد للمدة (17-18) من الشهر الجاري بالتعاون مع مستشفى الكفيل التخصّصي، وجامعتي العميد وتوليدو الأمريكية وجمعية العميد العلمية والفكرية. وقال الدهان، إنّ "العتبة العباسية المقدسة حريصة على طلب العلم والمعرفة، إذ أولت العتبة المقدسة مشاريع التعليم في مستوياته كلها أهمية كبرى، ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال التي تمثل النواة الأولى لتربية الأطفال وتنشئتهم النشأة الصالحة، كما أنشأت المدارس التي تحاكي أرقى المؤسسات التربوية والتعليمية في البلدان المتحضرة". وأضاف أنّ "التعليم الجامعي يمثل غاية التعليم ومراحله العليا وثماره المرجوة، وحرصت العتبة العباسية على إنشاء الجامعات ذات المواصفات العالمية الرصينة، وجامعتي العميد والكفيل أصدق مثال على ذلك؛ سعيًا منها لتقديم أنموذج تعليمي وتربوي وثقافي يكون رياديًا متكاملاً في المجالين التربوي والأكاديمي محليًّا وعالميًّا، لتُعزّز به الطاقات والكفاءات الموجودة في سوق العمل بكفاءات متميزة خدمة لبلدنا العزيز". وتابع الدهان، أنّ "جامعة الكفيل هيّأت كلّ المقومات اللازمة لخلق بيئة تعليمية نوعية، إذ وفرت أحدث التقنيات في تصاميم البنى التحتية المتبعة في أرصن الجامعات العالمية، وجهزت أحدث التقنيات والمعدات والمختبرات، وأحدث الأنظمة والبرامج التعليمية، وقد استخدمت الجامعة الطاقات المتجددة، لخلق نظام صديق للبيئة، فضلاً عن التحديث المستمر للمناهج التعليمية التي تُعد الركيزة الأولى والأهم". وأوضح، أنّ "من أولويات الجامعة التي تتبناها نهجًا علميًّا واقعيًّا انتقاء أفضل الملاكات التدريسية وأكفأها وأكثرها خبرة، على أن تكون هذه الكفاءات عراقية؛ لأنّ القائمين على العتبة العباسية المقدسة والجامعة يؤمنون بكفاءة العقل العراقي؛ ومن هذا المنطلق حرصت الجامعة على تنمية مهارات ملاكاتها التدريسية باستمرار، في ضوء برامج تدريبية متميزة وعبر استقطاب بعض الشخصيات من أصحاب الكفاءات من الجامعات العالمية الرصينة؛ لتنظيم الندوات والورش؛ سعيًا إلى زيادة قدرات الكادر التدريسي والوظيفي والطلبة".
وأكد، أنّ "الجامعة اهتمت بمنظومة القيم العليا (العلمية، والإنسانية) التي يجب أن يتميز بها الطالب العراقي، وأخذت على عاتقها إعدادهم تربويًّا واجتماعيًّا بما ينعكس إيجابًا على تفوقهم العلمي، إذ أقامت النشاطات والفعاليات المختلفة، والمؤتمر الطلابي الذي تقيمه الجامعة سنويًّا لتكريم الطلبة الأوائل الفائزين بمشاريع التخرج شاهد على ذلك، فضلاً عن إقامة معرض الوظائف السنوي لتوفير فرص عمل للطاقات الكفوءة والمتميزة، وتحرص الجامعة بأن تجعل الفرد واثقًا مؤمنًا بنفسه وبقدراته على تحقيق الأفضل، كما أنّ الجامعة سعت بخطوات جادة إلى فتح آفاق التعاون مع جامعات ومراكز بحثية علمية عالمية رصينة؛ من أجل تعزيز التعاون العلمي البناء، ولا سيّما في مجال البحث العلمي الرصين، لأهميته في تقديم أنموذج مميز في خدمة المجتمع". وبيّن رئيس الجامعة، أنّنا "حرصنا على تبني المؤتمرات العلمية؛ لإيماننا الراسخ بأنَّ الثمار الإيجابية والحلول النافعة تكمن في البحث العلمي الرصين، لذا أوجدنا بيئة بحثية محفزة للباحثين على البحث العلمي ونشره، راصدين مكافآت مالية لمن ينشر أبحاثًا في مجلات عالمية رصينة؛ وأسهمت الجامعة بخلق وسائل نشر رصينة للنشاطات البحثية الأكاديمية العلمية؛ إذ يَسّرت على الباحثين نشر نشاطاتهم البحثية في مجلتي الجامعة (معين، والباهر) وهما مجلتان علميتان محكّمتان ينشران في دار (ELSEVIER-DIGITAL COMMONS) ، وسبقت جامعتنا، الجامعات الأهلية كافةً في استحداث المراكز البحثية مثل (مركز التعليم المستمر ومركز أبحاث جامعة الكفيل للعلوم الطبية والصيدلانية)". وأشار إلى، أنّ "عدد البحوث بلغت أكثر من ألف بحث، المقبولة منها (670) بحثًا، وعدد البحوث الدولية المشاركة في المؤتمر (47) بحثًا، إذ بلغت عدد الدول المشاركة في المؤتمر (18) دولة، وهي (أمريكا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وإسبانيا، وأستراليا، وإيران، وماليزيا، والهند، وتركيا، وبلغاريا، وجنوب إفريقيا، ونيجيريا، وتنزانيا، ومصر، ولبنان، والسعودية، وسوريا)، فضلاً عن العراق ممثلاً بـ(وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التربية، ووزارة العلوم والتكنولوجيا، ووزارة الصحة، ووزارة الصناعة، ووزارة البيئة، ووزارة الموارد المائية)، علماً بأن جميع البحوث المقبولة ستُنشر في مجلات عالمية مصنفة ضمن مستوعبات (سكوباس، وكلارفيت). وأختتم الدكتور نورس الدهان كلمته، بأنّ "نضوج الرؤى العلمية والأفكار الجادة ثمرة من ثمار اللقاءات العلمية التي يأمل مؤتمرنا أن يكون واحدًا منها، بوصفه مؤتمرًا مثمرًا فاعلاً في تحقيقها، راجين أن يفتح للباحثين والعلماء آفاقًا جديدة واسعة على التفكير بما يشتمل عليه من آثار إيجابية الخدمة المجتمع".