اختتمت العتبة العباسية المقدسة فعّاليات مؤتمر متحف الكفيل الدولي، بنسخته الرابعة تحت شعار (المَتَاحِفُ هُويَّةٌ ثَقَافِيَّةٌ). وأشرف على فعّاليات المؤتمر الذي أُقِيم في قاعة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة المقدسة، وأقيم تحت شعار (المَتَاحِفُ هُويَّةٌ ثَقَافِيَّةٌ). وشهدت فعّاليات ختام المؤتمر حضور مدير مكتب المتولّي الشرعيّ الدكتور أفضل الشامي، وعدد من مسؤولي العتبة المقدسة وشخصيات علمية وأكاديمية، وباحثين ومختصّين بالشأن المتحفي من داخل العراق وخارجه. وتضمّنت فعّاليات مؤتمر متحف الكفيل الدولي بنسخته الرابعة، الذي استمر ليومين مناقشة عشرين بحثاً، دارت حول دور المتاحف في حفظ الإرث الحضاري، وتصميمها وتعزيز الثقافة المحلية والافتراضية في مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى دور الإعلام المتحفي في تعزيز الهوية الثقافية، ومحور بعنوان: المتاحف تحدّيات وآفاق ثقافية في زمن الجائحة، فضلًا عن المتاحف ودورها في التنمية المستدامة وحوار الحضارات، ومحاور أُخَر تختصّ بالصيانة ودورها في حفظ مقتنيات المتحف، والرسالة التعليمية للمتاحف ودورها في تأصيل الهوية الثقافية.
وشملت فعّاليات اليوم الأول من المؤتمر كلمة للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، وكلمة الهيأة العامة للآثار والتراث، وكلمة المنظّمة العربية للمتاحف (ICOM)، ومن ثمّ عرض فيلمٍ وثائقيّ عن متحف الكفيل، بعد ذلك كلمة قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، ليستمع الحضور بعدها إلى كلمة اللجنة العلمية، وكلمة الوفود العربية والأجنبية المشارِكة، وأعقبتها ثلاث جلسات بحثية نوقشت خلالها مجموعة من البحوث. أما اليوم الثاني من المؤتمر فتضمّن جلستين صباحيتين وجلسة مسائية نوقش عبرها اثنا عشر بحثاً، فضلاً عن الجلسة الختامية التي أُعلن من خلالها البيان الختامي لأهمّ ما جاء في المؤتمر من نتائج وتوصيات، أضافة إلى تكريم الباحثين والمختصّين والمشاركين في المؤتمر . وكانت العتبة العباسية قد أطلقت فعّاليات اليوم الأول من المؤتمر في يوم الخميس الموافق (23/ 11/ 2023م).