أكّد عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة الأستاذ الدكتور عباس الدده الموسوي، أن قَسَم التخرّج استحضر كلّ معاني الإنسانية التي يُراد للخرّيج أن يتحلّى بها. جاء ذلك في لقاءٍ خصّ به المركز الخبري بعد إلقائه قسَمَ التخرّج على الطلبة المشاركين، في حفل التخرّج المركزي لطلبة الجامعات العراقية. وقال الموسوي إن "رؤية العتبة العباسية المقدسة من إقامة المحافل، ومنها حفل التخرّج المركزي لطلبة الجامعات العراقية، إنما تريد أن تؤصّر هذه الجزئيّات وتلمّ الشتات وتوحّد الكلمة في كلّ ما يعصف بأبناء عروبتنا"، مبيناً أن "حفل اليوم جاء بطريقة تليق بوقار المتعلّمين، لتكون هذه اللحظة شاهدة في مستقبلهم، ليشعروا بالفخر والاعتزاز". وأضاف أن "القسَم الذي أُلقي على مسامع الطلبة استحضر في مفرداته كلّ معاني الإنسانية، التي يُراد للخرّيج أن يتحلّى بها، فضلاً عن المعاني الإسلامية الأساسية"، مشيراً إلى أن "مفردات القَسَم سلّطت الضوء على المحاور التي تريد أن تعصف بالطلبة، والتحدّيات التي تواجههم في حياتهم". ويهدف حفل التخرّج المركزي لطلبة الجامعات العراقية إلى إبراز الصورة الحقيقية، لمخرجات الجامعات العراقية الرصينة وإبراز اللحمة الوطنية لأبناء عراقنا الحبيب، حيث يشارك الطلبة من جميع الديانات والطوائف، ويؤدّون قسم التخرّج عند مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام).
وتقيم العتبة المقدسة احتفاليتها السنوية المركزية بتخرّج طلبة الجامعات العراقية في اليوم السابع عشر من شهر تشرين الثاني الحالي، بفعّالياتٍ وفقرات متنوعة؛ لتقديم الدافع المعنوي للطلبة المتخرّجين. وتسعى العتبة العباسية المقدسة من إقامة الفعّاليات الكبيرة إلى الاحتفاء بالمتخرّجين وتقديم أنموذج متميّز لحفلات التخرّج يليق بالطلبة، من جميع الجامعات في محافظات العراق، وتتويج مسيرتهم الدراسية واختتامها عند المراقد الطاهرة.