قدّم الباحث منيف فياض من مركز إحياء التراث التابع للهيأة العليا لإحياء التراث في العتبة العباسية المقدسة، بحثاً بعنوان (الإسراء والمعراج في ضوء النصوص التفسيرية لأهل البيت عليهم السلام). جاء ذلك خلال الجلسة المسائية من اليوم الثاني للمؤتمر الثالث لدار الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، الذي يُعقد تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير). وبين الباحث أن الموروث الروائي لأهل البيت(عليهم السلام) من الكنوز المعرفية، الذي بوساطته يفهم منطوق النصّ القرآنيّ بما يوافق حقيقة واقع النزول، أي إن نصوص العترة الطاهرة التفسيريّة تُعتبر من أصدق المتون وأوثقها في تفسير الآيات القرآنيّة، وبيان أبعادها العقديّة الصحيحة لا سيما في حادثة الإسراء والمعراج، لدحض الآراء التفسيريّة المخالفة لمراد النصّ القرآنيّ.
وتطرّق منيف، إلى أن الإلمام بجانبٍ مهـمّ مـن تأريخ السيرة النبويّة في المراحل الأولى من أيام البعثة؛ عن طريق كتب التفسير عنـد أصحابنـا الإماميّة، والتي أخذت النص القرآني والحديث الشريف مصدرها الأساس لمعرفة السيرة النبوية. وقسم الباحث بحثه إلى تمهيد ومبحثَينِ وخاتمة، حيث تضمّن التمهيد: الإسراء والمعراج، معناه وتأريخه، وفيه فرعان. المبحث الأول: أحاديث المعصومين قطب القرآن، وفيه مطلبان. المطلب الأول: عترة النبيّ هم عدل القرآن، المطلب الثاني: الحديث الشريف وأهميته في خدمة النصّ القرآنيّ. أمّا المبحث الثاني فقد اشتمل على آيات الإسراء والمعراج وبعدها العقديّ في النصوص التفسيرية، وفيه مطلبان، المطلب الأول: نماذج من الآراء التفسيرية للإسراء والمعراج في تفاسير العامّة، المطلب الثاني: تفسير الإسراء والمعراج في ضوء نصوص أهل البيت(عليهم السلام)، وفيه فرعان، ثم الخاتمة وتشتمل على النتائج التي توصّل إليها الباحث.