زار امين عام العتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ( دام عزه ) مدينة الامام الحسين (عليه السلام ) الزراعية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة وذلك ضمن جولاته التفقدية لمشاريع ومنشآت العتبة المقدسة .
الى ذلك ، فقد أكد سماحته على " ضرورة استخدام الاساليب والتقنيات الحديثة للنهوض بالثروة الزراعية والحيوانية التي ستسهم بشكل كبير في حل جزء من الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، إذ إن القائد الناجح هو من يستطيع ان يوفر البديل في الوضع الحرج، وان يتجاوز جميع العقبات امام مشروعه، وبذلك سيكون قدوة لمن يدير باقي المؤسسات والمشاريع " .
من جانبه أكد المشرف على مدينة الامام الحسين الزراعية الخبير الزراعي الحاج عدنان مهدي عوز قائلا : " تبلغ مساحة مدينة الامام الحسين الزراعية حوالي (1000 دونم) وهي مخصصة لزراعة المحاصيل الزراعية المحمية بالبيوت البلاستيكية كالخضار سيما الخيار والطماطم والباذنجان والفلفل فضلا عن الفاصوليا الخضراء، إذ يسوق انتاجها الى سوق الجملة في كربلاء المقدسة (علوة كربلاء ) ومنافذ البيع الخاصة بالعتبة الحسينية المقدسة بما يؤمن السلة الغذائية للفرد الكربلائي بشكل خاص والعراقي بشكل عام " .
وأضاف عوز : " تم تطوير هذه المدينة من الناحية الزراعية والفنية والاقتصادية بأجهزة ومعدات نضمن من خلالها تقليل الكلفة وزيادة الانتاجية مما صيرها مشروع زراعي رائد ونموذجي في العراق, إذ تم نصب ست مرشات محورية نوع (خريف) هذا الموسم لزراعة الحنطة والشعير بالجزء الخلفي وبعض المحاصيل الحقلية والعلفية لتربية الحيوانات ، مستفيدين بذلك من توجيهات ورعاية سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بخصوص الخطة الزراعية للعام (2016) والمتضمنة تجهيز المدينة بـ (350) بيت بلاستيكي وعشرة بيوت متعددة الفضاءات " .
ومن جهته ، فقد أكد مدير المشروع الحاج زكي جاسم المنكوشي قائلا: " نعمل على رفع مستوى الانتاجية في  الثروة الحيوانية والزراعية ، إذ يوجد لدينا اليوم (3000) رأس غنم فضلا عن مساحة زراعية تقارب (2000) دونم من الحنطة وخمس برك صناعية بخزين مائي يقارب (6000 م3) فضلا عن نصب ست مرشات محورية في المدينة
الزراعية " .
واشار المنكوشي الى ان : " لدينا مشاريع مستقبلية متعددة أحدها إنشاء محطة ابقار كبرى ومعمل للأعلاف ومشاريع انتاج بيض المائدة بحقول متعددة الطوابق ، والعمل جاري على قدم وساق بخصوص اكمال المخازن المبردة والمجمدة التي ستتيح لنا انشاء مركز لبيع منتجاتنا, كل ذلك بخبرات محلية بل وذاتية من كوادر متخصصة وايدي عاملة مخلصة, فالخبرة العراقية ليست قاصرة ولا قليلة، إنما ينقصها الدعم في اتخاذ القرار وتطوير للمهارات .